تعطيل الجامعات ثلاثة أيام

أثار قرار تعطيل الجامعات ثلاثة أيام جدلا اكاديميا واسعا؛ ما دفع رئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونة الى تعليق القرار بالنسبة لجامعته وتأجيله.
أنا شخصيا لست مع العطلة، واعتبرها عاملا آخر سيصيب العملية التعليمية الجامعية بمزيد من الترهل، وسيفقدها أهدافها التي جاءت من أجلها.
لقد كنا في الجامعات وقد انقسمنا مع زملائنا على دوام «اثنين – اربعاء» و»احد- ثلاثاء – خميس» ولاحظنا ان حصر الدوام في يومين مع زيادة وقت المحاضرة لساعة ونصف لا فائدة منه.
نعم الطالب بعد 45 دقيقة يفقد قدرته على التركيز، ويصبح ما تبقى من المحاضرة مجرد لغو وعبث وتكرار لا قيمة له، وهذه حقيقية خبرناها في كل حين.
من ناحية اخرى لا يمكنني تصور الاكتظاظ الذي ستعانيه الجامعات جراء القرار، كما ان الطلبة سيتأخرون أكثر فأكثر، وهذا يحتاج الى استعدادات لوجستية من نوع ما.
رئيس الوزراء الاسبق عبد السلام المجالي وقد سبق له ان رأس الجامعة الاردنية يرى ان قرار تعطيل ثلاثة أيام يغالط معايير العملية الجامعية، فالاصل ربط الطالب بجامعته والعمل على تثاقفه مع زملائه لا جعله مجرد عابر سبيل فيها.
هذا ناهيك عن الاكتظاظ في الغرف الدراسية وغيرها؛ ما يستدعي – وفق ما أرى – ضرورة إعادة دوام السبت الى الحياة بدلا من اختصار الحياة الجامعية زمانيا.
الى هنا أقول لا جدوى من تعطيل الطلاب ثلاثة ايام ولا أدري كيف فكر أصحاب القرار؟ وكيف جاءتهم فكرة العطلة، لكنني أنصح بدراسته اكثر مع من يملكون الرؤية.
(السبيل 2015-07-27)