الحرارة بالعقبة تتجاوز الـ 47 وتفرض حظرا للتجوال
المدينة نيوز - : فرض ارتفاع درجات الحرارة في مدينة العقبة السياحية حظرا للتجوال وبدت المدينة هادئة تخلو من المواطنين، في حين اغلقت المحلات التجارية أبوابها وتوقف العمل في معظم المشاريع الانشائية والعقارية بسبب ارتفاع درجات الحرارة الى ارقام قياسية تجاوزت 47 درجة مئوية.
ودفعت موجة الحر الشديدة التي تؤثر على المملكة، الكثيرمن المواطنين في محافظة العقبة، إلى التزام بيوتهم والخروج ليلاً في الشوارع والساحات العامة والشواطئ ما أدى إلى تراجع الحركة التجارية في الأسواق بشكل عام، وبدت شوارع العقبة وساحاتها العامة شبه خالية وهي التي كانت تغص بالمشاة والمتسوقين.
وفي المشاريع الانشائية توقف العمل في معظمها جراء ارتفاع الحرارة ومواصلة العمل مع ساعات المساء الى ما بعد منتصف الليل.
وتشهد مدينة العقبة منذ اسبوع ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة وصلت ذروتها إلى 48 درجة مئوية، الأمر الذي دفع مواطنين إلى الهروب لمحافظات أخرى تتمتع بجو معتدل الى حد ما ، تفادياً للارتفاع اللافت في درجات الحرارة، إضافة إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات في العقبة.
وقال المواطن محمد البسيوني إن درجات الحرارة في العقبة تصل إلى أرقام قياسية، ما يدفع المواطنين إلى التزام بيوتهم أو الخروج في ساعات المساء بعد مغيب الشمس إلى الشواطئ أو الساحات العامة كساحة الثورة العربية الكبرى والمولات والكوفي شوف هرباً من حرارة المنزل الداخلية، إلى جانب تقليل الكلف من جراء تشغيل مكيف الهواء طيلة النهار.
ويؤكد التاجر مؤيد البرديني أن الحركة التجارية في الليل تكون في حالة أفضل نظرا للزوم العديد من المواطنين منازلهم أثناء ساعات النهار بسبب الارتفاع في درجات الحرارة
وتلزم العديد من الأسر العقباوية المنازل وبالذات أثناء ساعات النهار مستخدمة المكيفات الكهربائية فيما يطالب العديد من المواطنين بتخفيض تعرفة الكهرباء وخصوصا في أجواء الصيف الحارة التي تشهدها مدينة العقبة.
وتشهد مدينة العقبة خلال أشهر الصيف هجرة عكسية الى المحافظات الأخرى بسبب
ودعا العديد من الخبراء الى تكثيف الرقابة الصحية على المحلات التجارية وبالذات المطاعم وبعض المحلات التجارية وأماكن بيع اللحوم خوفا من فساد بعض المواد المعروضة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والتي قد تتسبب بحالات تسمم للمواطنين.
ويشار الى أن مدينة العقبة تشهد في مثل هذا الوقت من السنة ارتفاعا ملموسا في درجات الحرارة نتيجة عبور كتل هوائية حارة تتأثر بها المملكة مما يلجأ العديد من الموطنين الى زيادة استخدام الطاقة وارتفاع في فواتير الكهرباء.
من جهته حث محافظ العقبة فواز ارشيدات المشاريع الإنشائية على مراعاة العمال وعدم تشغيلهم نهاراً حتى انتهاء موجة الحر ، مؤكدا إنه في ظل موجة الحر التي تؤثر على الأردن وستصل فيها درجات الحرارة إلى 45 مئوية في العقبة يتوجب على المواطنين عدم الخروج في الساعات من 12 ظهراً وحتى الـ 5 عصراً.
واشار ارشيدات بأن عدداً من أصحاب المشاريع أبدوا تعاونهم بوقف تشغيل العمال في فترة الظهيرة خلال موجة الحر التي تؤثر على المملكة طوال الاسبوع الحالي.
ووفقا لمديري فنادق وأصحاب مصالح سياحية، فإن ارتفاع درجات الحرارة ساهم في التزام النزلاء الفنادق والخروج بعض الوقت الى برك السباحة، مؤكدين أن الحركة السياحية على الفنادق جيدة مقارنة مع نفس الوقت من العام الماضي، لافتين إلى أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة سيدفع النزلاء والزائرين حتما إلى مغادرة العقبة وبالتالي تدني نسبة الحجوزات.
وتشير مصادر طبية إلى تزايد عدد حالات المرضى التي تستقبلها مستشفيات المدينة، خصوصاً ممن يعانون من أمراض الضغط والقلب والغدة الدرقية الذين يتأثرون بدرجة رئيسية بتقلبات الأحوال الجوية.
من جهة أخرى، ساهمت موجة الحر وبداية فصل الصيف بزيادة الطلب على أجهزة التكييف ووضعها على القائمة الأساسية في العديد من المنازل بنسبة وصلت إلى 100 % حسب مواطنين وعاملين في القطاع، في وقت أدى ارتفاع الحمل على الشبكة الكهربائية إلى انقطاع الكهرباء مرات عديدة.
وأشار أحد مشرفي إحدى صالات بيع الأجهزة الكهربائية أنس الرواشدة، إلى أن الزبائن بدأوا يتجهون بشكل كبير إلى أجهزة التكييف "السبيليت" بدلاً من المكيفات السابقة العادية التي تسمى محلياً بمكيفات "الصحراوي"، مقدراً نسبة النمو في الطلب على "السبيليت" بـ30 % سنوياً.
وتشهد شواطئ العقبة وساحة الثورة العربية الكبرى في المساء حركة دؤوبة من قبل بعض الأسر التي تصطحب أطفالها للترفيه عنهم خاصة التي لم يحصل عائلوها على إجازات من أعمالهم للسفر خارج المحافظة.
وعلى صعيد الحركة التجارية فأن الحركة التجارية تراجعت خلال ساعات النهار بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها مدينة العقبة حسب تجار.
واشار تجار ان الاسواق على مختلف اصنافها تكتظ في ساعات المساء ، حيث يخرج المواطنون بعد مغيب الشمس للتسوق وقضاء حاجياتهم ، مؤكدين ان جميع البضائع والسلع متوفر في اسواق العقبة وباسعار مناسبة ، مشيرين الى ان اغلب محلات الالبسة والاحذية والمولات عملت على تخفيض اسعارها بنسب 30 - 50% لتصريف بضائعها خاصة بعد عيد الفطر السعيد واستعداداً لموسم عودة المدارس وعيد الاضحى المبارك.
وبين التاجر علاء الرياطي ان فترة ساعات النهار تبدو المدينة السياحية شبة خالية بسبب الارتفاع الافت لدرجات الحرارة والتي تتجاوز 47 درجة مئوية ، مشيراً ان بعض المحلات التجارية في تلك الفترة تغلق ابوابها بسبب عدم وجود زبائن لهم وخوفاً ايضاً من الخسائر نتيجة تشغيل المكيفات والتي تستهلك طاقة طهربائية كبيرة جداً .
وبين الرياطي ان فترة المساء تشهد حركة تجارية كبيرة من المتسوقين والذين يعمدون لقضاء وشراء مستلزماتهم بعد انخفاض درجات الحرارة ، مؤكداً ان الاسواق تنتعش بسبب حركة المتسوقين النشطة .
ويؤكد التاجر محمد القرامسة ان المدينة السياحية تستعيد حراكها التجاري والسياحي في ساعات الليل، ويبين أنَّ درجات الحرارة المرتفعة دفعَت بالعديد من زوار المنطقة إلى التزام البيوت، ما جعل درجات الحرارة عامل ركود إضافي للأسواق والمرافق السياحية خلال فترة النهار، واعرب عن أمله أنْ تعودَ المدينة إلى نبضِها الحيويِّ بعد انخفاض درجات الحرارة وبدء موسم العودة للمدارس والذي بدأت المحلات خاصة الالبسة والاحذية التحضير له .
ويقول تاجر الاحذية محمد عطية ان التجار والمحلات التجارية تترقب حركة تجارية كبيرة من ابناء العقبة وزوارها خلال الايام المقبلة لشراء مستلزمات المدارس خاصة وان بعض المحلات التجارية قامت بعمل خصومات وعروض ليتمكن الجميع من شراء السلع وباسعار مناسبة وفي متناول الجميع.
ويقول تاجر الملابس محمد زعتر ان الحركة التجارية على الملابس لا زالت خجولة بسبب عدم القدرة الشرائية للمواطنون بسبب صرف رواتبهم خلال عطلة عيد الفطر السعيد، وتفاءل زعتر بعودة قوية لسوق الملابس في العقبة مع بدء عودة المدراس وصرف رواتب الموظفين . الغد