بدء مؤتمر الحاجة الى تجديد الخطاب الديني
المدينة نيوز - : بدأت السبت في عمان، أعمال المؤتمر الثامن في سلسلة نحو خطاب اسلامي ديمقراطي مدني ، بعنوان "الحاجة الى تجديد الخطاب الديني" الذي ينظمه مركز القدس للدراسات السياسية، بمشاركة نخب دينية وحزبية واكاديميون.
وفي الجلسة الاولى قال مدير الجلسة، مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي، ان الهدف من المؤتمر حث الحركات والاحزاب الاسلامية على تبني خطاب اسلامي ديمقراطي مدني وتأصيله، حيث انه لا يمكن ان تكون هناك ديمقراطية دون ادماج الحركات والاحزاب الاسلامية بعملية التحول نحو الديمقراطية.
واضاف انه لا ديمقراطية دون ان تتبنى الحركات والاحزاب السياسية قيم الديمقراطية بشكل عميق واحترام وقبول التعددية السياسية، وعلى الحركات والاحزاب السياسية ان لا تستخدم الديمقراطية كسلم للوصول الى السلطة، ثم الانقضاض عليها.
وبين ان المؤتمر يأتي في سياق سلسلة من المؤتمرات التي نظمها المركز منذ العام 2005 في عمان وبيروت والقاهرة وانقرة لمناقشة تطوير واصلاح الخطاب الديني، ويأتي في ظل صعود مظاهر الغلو والتطرف والفوضى الفكرية والمذهبية وتعدد المدارس والمراجع، وكأننا في حرب بين الافكار والمرجعيات.
واوضح الرنتاوي انه وجهت عدة دعوات الى الحركات والاحزاب الاسلامية للحاجة الى تطوير وتحديث واصلاح الخطاب الديني ومواكبة العصر واحتياجات الانسانية، الا انها لم تلق استجابة بل قوبلت بادعاءات ان هذه المطالب من اعداء الاسلام او امنية، واريد فيها هدم الاسلام.
وقال المراقب العام السابق لجماعة الاخوان المسلمين سالم الفلاحات ان الحديث عن تجديد الخطاب الديني قديم جديد، لكنة غير محدد المعالم، ولا يحدد فيه الجهة المطلوب ان تجدد خطابها بغياب مرجعية واحدة او حتى اثنتين معتبرتين في العالم الاسلامي.
ولفت الفلاحات الى انه في ظل كثرة المتحدثين باسم الاسلام او ممن يحملون مسؤولية وتبعات ما يجري في العالم الاسلامي وهم ليسوا كذلك، خلطت الاوراق مع من ادعى تمثيل الاسلام العظيم والحديث باسمه.
وخلص امين سر حزب الوسط الاسلامي الدكتور خالد الفطافطة الى ان تطوير الخطاب الديني يجب ان يصاحبه عملية اصلاح شاملة، تشمل جميع جوانب المجتمع واطيافه وافراده.
وفي الجلسة الثانية التي ادارها الباحث الاسلامي الدكتور حمدي مراد، دعا استاذ الفقه الاسلامي واصوله في جامعة آل البيت الدكتور وائل عربيات الى اعادة النظر بنصنا وخطاباتنا، ومعالجة الفكر بالفكر، وتعميق ثقافة الرأي الآخر والاحترام، وان نعيد النظر بطريقة المناقشة وتكون بكل ود واخوية، ومن يمارس الديمقراطية عليه ان يكون ديمقراطيا داخل بيته.
واكد المنسق العام للمبادرة الاردنية "زمزم" الدكتور ارحيل الغرايبة ان كليات الشريعة والاساتذة معنيون بتوضيح وتطوير امور كثيرة بالإسلام والدين، لافتا الى ان الكثير من القوى السياسية تحاول ان تكون مرجعيتها كتب قديمة او اشخاص قدماء وهذا عامل من عوامل نشوء حالة التطرف.
--(بترا)