زيارة ولي ولي العهد السعودي

تكتسب زيارة الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي للأردن أهمية خاصة بسبب دقة الظرف الاقليمي من جهة وطبيعة ما تمر به علاقتنا مع الرياض من جهة اخرى.

علاقاتنا مع الرياص استراتيجيا وصفها الملك بالقوية والمتينة وهي كذلك، لكنها -وللأمانة- مرت وتمر بمرحلة فيها خلافات حول اولويات اقليمية لا تتطابق حولها الرؤى.

مع كل ذلك مرت العلاقات ببرود ثم بدأت مرحلة استعادة الحيوية من جديد وسيكون لزيارة الامير محمد بن سلمان وزير الدفاع دور في تدفق مزيد من الحياة لها.

السعودية تغيرت ومواقفها تتطور بين الفينة والاخرى، فقد اعادت ترتيب اولويات التحديات ولعل هذا هو السبب في البرود الذي نشأ بين عمان والرياض.

الامير يأتي الى هنا تاليا لاجتماعات الدوحة التي ضمت دول الخليج مع اميركا وروسيا، وقد شعرنا ان ثمة جديدا في الموقف من القضية السورية أجد مناسبا فهمه ومعرفته والدخول في تفاهم مع الرياض حوله.

الامير محمد بن سلمان وهو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء زار مصر وقدم خلال ذلك مساعدات سخية بالمليارات فيها من الغايات السياسية والأخوية الكثير.

وهنا نأمل أن يكون لنا حصة في الامر، فظروفنا الاقتصادية خانقة والاشقاء يعلمون ذلك، ويدركون أننا نحتاج الى مساعدتهم لنبقى عمقا حيويا لهم ولكل العرب، وآمل ان الكرم الذي أغدق على مصر يكون لنا نصيب فيه.

الاردن في الاونة الاخيرة كان واضحا في مواقفه صلبا، وأظن انه سيبقى على ذلك لانها تنسجم مع حالته الوجودية، من ذلك نقول المرونة مطلوبة دون ضرر بنا.

(السبيل 2015-08-05)