المشايخ تدلي بشهادتها في مسرحية "البحث عن عزيزة سليمان" للكاتب الراحل عاطف الفراية
![المشايخ تدلي بشهادتها في مسرحية "البحث عن عزيزة سليمان" للكاتب الراحل عاطف الفراية المشايخ تدلي بشهادتها في مسرحية "البحث عن عزيزة سليمان" للكاتب الراحل عاطف الفراية](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/251189d977d864aca2311bf584163947.jpg)
المدينة نيوز:- قالت الكاتبة أمل المشايخ ان مسرحية الكاتب والشاعر الراحل عاطف الفراية الموسومة " البحث عن عزيزة سليمان " تعد انتصارا لقيمة الحب ومؤسسة الأسرة.
واشارت خلال الأمسية التي نظمها مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء مساء أمس ،بصفتها شاهدة على كل تفصيلة في المسرحية التي حازت على جائزة المونودراما العالمية بمدينة الفجيرة، الى ان "عزيزة سليمان " ممثلة جميلة ومبدعة مشهورة جدا غارقة في النجومية والأموال والأضواء مسلطة عليها.
وأضافت ان تفاصيل حياة "عزيزة سليمان " تنجلي أمام المشاهدين بدءا من مشهد شيخوختها واصابتها بالعرج اثر حادث سير مؤلم تعرضت له، حيث "تجتر" ذكرياتها والق الماضي وسط مجموعة من المسنين ممن تعيش بينهم.
وأشارت الى ان "عزيزة سليمان " تعرف مؤخرا ان أحد الأشخاص الذي كان واقعا في حبها ،وهي صغيرة قبل نجوميتها ،هو الذي كان يدفع لها رسوم البيت ويرسل لها الورود ، حيث ظل يحبها طيلة سنوات عديدة ومخلصا لها الى أن يموت ، اذ تدرك حينها وللمرة الأولى أنها أرملة فعلا .
وتطرقت الى ان الفنان أسعد فضة ، الذي أخرج المسرحية ، اعتمد أسلوبا بسيطا في الاخراج يناسب لغة المسرحية التي جاءت محكمة في أحداثها ، ولم تتضمن رموزا ، بل كانت منحازة للفكرة الرئيسية الممثلة بقيمة الحب بعيدا عن أضواء النجومية والشهرة .
وأشارت الى مشاهد الرقص التي جسدتها الفنانة أمل عرفة في المسرحية و أدائها لمشاهد من " شجرة الدر " و "دور بنيلوب " أثناء تداعيات عزيزة سليمان .
وقالت ان مسرح المونودراما يعتمد بالأساس على التداعي والفلسفة وعلم النفس في كتابتها ، حيث ان كتابتها صعبة ، مثلما أن تجسيدها على المسرح صعب ايضا.
وبينت المشايخ ان الراحل الفراية ترك رواية لم تكتمل ومقطوعات شعرية لم يكن راغبا في نشرها ، اضافة الى جدارية شعرية مكتملة ، مبينة انها ستعمل على نشر الجدارية المكتملة .
وأوضحت انه لا يمتلك أي شخص ، مهما كان قريبا أو كاتبا متمكنا ، اتمام قصيدة أو رواية أو قصة غير مكتملة لكاتب راحل ، فهي خاصة بالمبدع وحده فقط .
ولفتت الى ضرورة الاهتمام بالمبدعين والكتاب وتكريمهم في حياتهم ، وافراد الملاحق الثقافية لابداعاتهم والاهتمام النقدي بكتاباتهم أثناء حياتهم وليس بعد رحيلهم ، اذ من المؤلم تكريم المبدعين بعد رحيلهم .
من جهته قال الدكتور والباحث محمد وهيب ، الذي أدار الأمسية ، ان الفراية كان متعدد الثقافات ومتجددا مواكبا للحداثة ، وله من المؤلفات الشعرية : حنجرة غير مستعارة ، حالات الراعي ، وأنثى الفواكه الغامضة ، فيما كتب العديد من المسرحيات حيث نال جائزة الشارقة للابداع عن مسرحيته " كوكب الوهم"، الى جانب كتاباته في مجال المقالة الصحافية .
وتبع الأمسية عرض فني قدمته فرقة جمعية أهل الديرة للثقافة والفنون على مسرح الشاعر حبيب الزيودي في المركز ، ضمن فعاليات مهرجان الزرقاء الثقافي السابع .
(بترا)