ندوة حول منظومة النزاهة الوطنية في ملتقى إربد الثقافي
المدينة نيوز:- نظم ملتقى إربد الثقافي وبالتعاون مع مديرية ثقافة إربد مساء أمس في مقر الملتقى ندوة حول منظومة النزاهة الوطنية، وذلك ضمن أنشطة وبرامج الملتقى الأسبوعية.
وخلال الندوة التي أدار فعالياتها الدكتور عبدالله الصمادي عضو الملتقى تحدث الكاتب عبد المجيد جرادات حول منظومة النزاهة الوطنية في الدولة الأردنية والتي جاءت بناء على جملة من الإعتبارات أهمها أن مرحلة التحولات الإقتصادية التي جاءت منذ مطلع العام 1991 أدت لوجود تباينات اجتماعية، باتت في مجملها تستدعي التوافق على مقاربات نسبية، تعالج أبرز الإختلالات والفجوات والتي نحسب أنها تؤثر مع الزمن على حسن التناغم والترابط الودي بين أبناء الوطن الواحد.
وبين جرادات أن مقومات النزاهة تستند على أهمية العمل بمنهجية الشفافية بمعناها الواسع ووضوح الرؤيا والنضوج الذي يكتسب أعلى نسبة من التأييد، فتصبح القرارات التي تتخذ تكون بعيدة عن عوامل الغموض والشك وترتقي الى مفهوم الرشد.
وأشار الى أن مقومات النزاهة تبرز بإطارها العام ضمن السلوكيات الحضارية التي توطن التسامح بين الناس ولها جملة حسنات أهمها أنه وفي أجواء النزاهة تضعف احتمالات إيمان الأفراد بسمو معتقداتهم ضد من هم حولهم، وأن الوجه المشرق للنزاهة هو أن تعطي لكل ذي حق حقه، وأن العمل الفعلي بموازين المساواة يؤدي الى تبادل الثقة بين الناس وتتهيأ الفرصة لأصحاب الكفاءات الذين يقدرون على تحمل المسؤولية.
وخلصت الندوة التي حضرها حشد كبير من الأدباء والمثقفين من محافظة اربد الى أن نجاح منظومة النزاهة الوطنية يعتمد على مدخلين الأول هو أن تعيد الدولة الأردنية النظر بالكيفية التي تتوزع فيها مصادر الدخل القومي بحيث تكون هناك نظم وسياسات محكمة على طريق الإدارة الإستراتيجية للموارد المالية، والثاني يتجه نحو تفعيل دور المدارس الريادية والجامعات في عملية تهيئة وإعداد الكفاءات الشبابية الواعدة بحيث يصار الى معرفة توجهات من يستطيع تحمل أمانة المسؤولية والتفاني من أجل الآخرين، وهذا يستدعي التدرج بتزويدهم بمختلف جوانب المعرفة والخبرات التي تمكنهم من مواصلة البناء على ما أنجز.
(بترا)