استشعار الانسان لموته !! دكتور شريعة أردني : " لا يعلم الموت إلا الله "
المدينة نيوز :- أثارت وفاة الزميل نايف المعاني قبل يومين، ما يشبه الصدمة التي بدت واضحة لا سيما بين محبيه ومتابعيه في وسائل الإعلام فضلا عن زملائه في المهنة التي برز فيها وكرّس جل أوقاته لمتابعة هموم الناس من خلالها.
وتداول ناشطو مواقع التواصل على نطاق واسع فيديو للفقيد المعاني قبل يوم على وفاته، استشعر فيه قرب وفاته بينما كان في برنامجه على الهواء مباشرة، الأمر الذي زاد تفاعل الناس ودفع العديد منهم بحسب ما رصدت "الغد" إلى التساؤل بشكل عام عن مدى حقيقة أن يشعر الإنسان بدنو أجله، مشيرين إلى حالات أخرى عديدة عبر أصحابها عن شعورهم بالموت قبل أن يحدث.
ولعل السؤال الأبرز الذي يلخص كل التساؤلات هو "هل يمكن للإنسان فعلا أن يستشعر بقرب أجله، أم أن ليس للأمر خلفية علمية أو حتى دينية؟
اختصاصي علم النفس الدكتور محمد الحباشنة، والدكتور محمود السرطاوي عميد كلية الشريعة بالجامعة الأردنية سابقا، حيث يقول الحباشنة إن ربط السلوكيات أو الكلمات الأخيرة للإنسان بموته غير مؤكدة علميا، فيما يتفق معه السرطاوي الذي يعتبرها نوعا من الصدفة أو التخمين وليس للأمر رابطا دينيا ، بحسب الغد .
لكن الدكتور الحباشنة يشير في هذا السياق إلى أن المتعارف عليه علميا، هو الشعور بالضيق وبحالة من الكآبة والحزن قبيل تعرض الإنسان للجلطات القلبية الحادة وليس قبل الموت.
واعتبر أن ربط الأفراد بين آخر العبارات التي نقلت عن الأموات قبل وفاتهم هو تفسير غير دقيق وغير علمي لا سيما في مواقع التواصل الاجتماعي، لافتا إلى احتمالية أن يكون الشخص كتب في السابق ما يشير إلى شعوره بقرب وفاته بدون أن يحدث ذلك وربما لا ينتبه أحد إلى ما كان كتبه .
أما الدكتور السرطاوي، فيقول إنه لا يعلم الموت إلا الله عز وجل، وإن ربط العبارات الأخيرة لمن قالها قبل موته، ما هو إلا صدفة ونوع من التخمين.
وأضاف أن الأمر أشبه بـ"الهاجس" وليس له دقة علمية أو دينية، مستندا إلى قوله تعالى "وما تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".
ويختم السرطاوي بالقول "ليس بالضرورة أن يكون الشخص على علم بأنه مقبل على الموت أو يعلم وفاته، بل قد تأتي صدفة وقد يعني ذلك أن الشخص يميل إلى فطرة طيبة مع الله لمحاسبة نفسه بشكل دائم في حياته".
