تهديدات تؤجل صرف مستحقات متضرري " التعزيم "
المدينة نيوز - : أجّل أحد تجار البيع الآجل (التعزيم)، موعد صرف مستحقات المواطنين إلى إشعار آخر، بسبب تهديدات تعرض لها وأفراد أسرته، وفق ما أكده فريق لجنة إدارة أزمة الجنوب في البتراء.
وقال الفريق في بيان نشره على صفحته على فيسبوك، إنه تلقى رسالة هاتفية من أحد تجار البيع الآجل (التعزيم) جاء فيها "بناء على ما حدث يوم أمس الأحد من فوضى وتهديدات في موقع الصرف، وبعد المطاردة التي تعرض لها أشقائي على الطريق الصحراوي والتهديدات التي وصلت إلى جميع أفراد أسرتي، وخوفا على نفسي وعلى أموالكم، فلقد اضطررت إلى تأجيل موعد الصرف إلى وقت آخر، وذلك لتأمين الظروف الأمنية المناسبة، وإنني واثق كل الثقة بأن الاهل والعشيرة سيتفهمون هذا الأمر، حيث إنهم تحملونا كثيرا ولم يبق إلا القليل لتسديد جميع الحقوق لأصحابها بدون أي تأخير".
وبين أنه بناء على ما حدث سيتجه عدد من أعضاء الفريق إلى عمان لمتابعة التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر مع الجهات الأمنية والرسمية.
وأثار صرف أحد تجار البيع الآجل 5 شيكات فقط في اليوم الأول امس، حفيظة المواطنين المتضررين الذين اعتبروا أن الرقم متدن ولا يكفي.
وبين عدد من المتضررين - بحسب الغد - أن صرف خمسة شيكات في اليوم الواحد لا يكفي، وهذا يضع التاجر وغيره من التجار أمام موقف آخر، ويدفع بالمواطنين أصحاب الحقوق إلى أخذ موعد جديد آخر لاستلام حقوقهم وهذا ما يرفضه اصحاب الحقوق، مشددين على ضرورة صرف مستحقاتهم المالية بالسرعة الممكنة، لتغطية التزاماتهم التي زادت مع نهاية شهر رمضان الماضي.
وقال متضررون حضروا إلى مكان توزيع المبالغ المالية على مستحقيها إن اليوم الأول لعمليات الصرف شهد فوضى وعدم ترتيب، مؤكدين أن أول شيك صرف بعد الساعة الثانية عشرة، وأغلق شباك الصرف عند الساعة الثانية ظهراً، ومشيرين في الوقت ذاته إلى أن برنامج صرف المبالغ المالية بعيد كل البعد عن الواقع، من حيث ساعة بدء الصرف أو مواعيد صرف الشيكات.
وأشاروا كذلك إلى أن اليوم الأول أثبت فشلاً كبيراً لفريق إدارة الازمة وللتاجر، مؤكدين أنهم لم يتوقعوا أن يكون الصرف بهذه الطريقة ولخمسة شيكات فقط، لا سيما أنهم انتظروا مدة طويلة لإعادة حقوقهم.
وأوضحوا أن جميع الجهود التي بذلت سابقاً من الوجهاء ومصلحي ذات البين وفريق إدارة أزمة الجنوب في البتراء والتاجر على الهاوية، مشيرين إلى أن الوضع حالياً وبعد تجربة اليوم الأول من صرف الشيكات قابل للانفجار في أي لحظة، خصوصا بعد اجتماع حاشد لأكبر عشيرتين في البتراء، يمهلون تجار البيع الآجل مدة 24 ساعة لصرف كامل حقوق أبنائها.
وبين متضررون أن معظمهم جاء من مختلف محافظات الجنوب وتحملوا عناء السفر، بانتظار فرحة استرداد حقوقهم، لكنهم عادو خائبي الأمل بدون أخذ مستحقاتهم، مؤكدين أن "الأوضاع لم تعد تطاق".
من جهته، بين فريق إدارة أزمة الجنوب في البتراء مواصلة ﺍلصرف ﻭﻓﻘﺎ للبرنامج وبمعدل مالي يتراوح بين (300 - 400 ألف دينار) يوميا، مشيرا إلى أنه سيتم وضع سيارات في معرض التاجر بدءا من يومي الأربعاء ﻭﺍلخميس المقبلين، للراغبين بتسوية أمورهم ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ عن طريق ﺃﺧﺬ سيارات بدلا ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺸﻴﻜﺎﺕ.
إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول في هيئة مكافحة الفساد أن تسويات شركات البيع الآجل "التعزيم" لا تتعارض مع عمل الهيئة وتحقيقاتها بخصوص هذه القضايا.
وقال المصدر، إن اعادة الحقوق لأصحابها هو ما تبتغيه الهيئة وبالتالي فإن التسويات، وإعادة الأموال تصب نهاية في الصالح العام، وعليه ترحب الهيئة في هذه الخطوة التي قام بها أصحاب الشركات.