«الأنروا» هل تضعنا في حرج؟

أنا متأكد أن الحكومة قلقة من احتمال إعلان «الانروا» تأجيل بدء دوام المدراس التابعة لوكالة الغوث ما يعني ترك أكثر من 120 الف طالب في الشارع.
وزير التربية الدكتور محمد ذنيبات استبق القرار المحتمل فأعلن أن مدارس الحكومة لن تستقبل الطلبة ربما رغبة في نقل الضغط الإجرائي والاخلاقي على كاهل «الانروا».
وللأمانة مدارس الحكومة لا تحتمل المزيد ولا أظنها قادرة على التصرف في حال قررت الوكالة تأجيل الدراسة، وهنا سنقف امام حرج كبير وغير مسبوق.
من جهة اخرى هناك قناعة بأن القضية سياسية وتقف وراءها اسرائيل والولايات المتحدة وهدفها الغاء صفة اللاجئ عن كل فلسطيني يملك جنسية لأي دولة.
من هنا يجب فهم المعادلة وبالتالي التحرك نحوها على اساس سياسي ووضع كل الثقل من اجل احباط المؤامرة، وهذا يقع على عاتق ناصر جودة الذي يقال انه ابرق للدول المانحة وهذا بظني لا يكفي فلا بد من ضغط اكبر وبطريقة مختلفة.
على الجانب الآخر لا بد في حال قررت الوكالة تأجيل الدوام ان تمتنع اي اسرة عن نقل ابنائها الى مدرسة اخرى حكومية او خاصة.
بمعنى ان نضع الامم المتحدة والوكالة امام حرج كبير عنوانه 120 الف طالب لا يملكون الذهاب للمدرسة وان يواكب ذلك اعتصامات وفعاليات تعري الجانب الاخلاقي للوكالة.
الموقف حرج والحكومة تتحسب لكل ذلك والذكاء ان ننقل العبء الى المؤسسة الدولية وان نحرج الدول المانحة عل وعسى ان نرى الازمة تنتهي.
(السبيل 2015-08-12)