حرس الحدود: " لسنا هواة حرب لكن إن فُرضت علينا فنحن لها "
المدينة نيوز :-نشرت صحيفة الرأي تقريراً حول قوات حرس الحدود .
وتالياً نصه :
«نحن لسنا هواة حرب ولا نريدها، لكن إن فُرضت علينا فنحن لها» هذه العقيدة العسكرية التي يتحدث بها جنود الكتيبة الرابعة من حرس الحدود.
وقالوا لن «نسمح لاحد المس بأرضنا وحدودنا ، أو العبث بامن واستقرار المملكة والامن الوطني الاردني».
في منطقة جابر الحدودية التي لا تكاد يفصلها عن الحد السوري مسافة 50 مترا ، وقفت «الرأي» على مهام القوات المسلحة وكيفية مواجهتها للتحديات من خلال الجنود البواسل للجيش العربي على هذه الحدود.
وتشهد هذه المنطقة، وفق قائد الكتيبة الرابعة المسؤول العسكري، اخطر عمليات تهريب وتسلل واشتباكات شبه يومية، وأن عمليات التهريب تشمل اسلحة ومخدرات ومواشي.
وقال ان الموت مصير كل من يقترب من «المنطقة الحرام» فهذه هي القاعدة الاساسية للتعامل مع اي محاولة اختراق للحدود.
وتابع «خطورة هذه المنطقة ان مسافة الحدود قصيرة وقريبة ، إذ ان 50 مترا فقط ما يفصلنا عن الحد السوري».
واشار الى وجود ستار ترابي على الحدود كعلامة عسكرية مفادها حظر دخول اي كان حيث يتم التعامل فورا معه بالقتل والقضاء عليه او تدميره اذ كانت سيارات وفق قواعد اشتباك قواتنا المسلحة - الجيش العربي.
وعن مصير من يقتل في هذه الحالة يقول المسؤول العسكري بانه «يبقى في المنطقة الحرام حيث يتم سحبه من الطرف المقابل».
وفي حال كان التسلل من الطرف الاردني حسب قائد الكتبية فان خطوات التحذير العسكري التي يتم تطبيقها هو «النداء اولا» ، وفي حال عدم الاستجابة واصرار المتسلل يتم اطلاق النار في الهواء، واذ مضى قدما يتم اصابته وإذا لم يستجب يتم قتله.
وكشفت جولة «الرأي» عن جاهزية القوة المتواجدة من حيث القدرات البشرية والمعدات العسكرية من ابراج مراقبة وكاميرات ترصد لغاية 18 كلم، ودبابات وسيارات الرد السريع المجهزة التي تتحرك الى المواقع للتعامل مع اي طارئ.
وعن الية عمل سيارات الرد السريع بين قائد الكتيبة «انها مجهزة برادار اتصالات لاسلكية يتم تحريكها بحيث تستقبل بيانات عبر شاشة تحدد الهدف ومسافته وحركته ليتم القضاء عليه بسرعة ودقة «.
وأشار الى استخدام الطائرات للكشف عن المناطق التي لا تتمكن الكاميرات من الوصول اليها لمنع التهديد والتعامل مع الحالة قبل وصولها الى الحدود.
وذكر قائد الكتيبة ان القوة العسكرية المنتشرة في المنطقة الحدودية قادرة على الحرب وتعمل على مدار الـ24 ساعة وقادرة على التعامل مع اي حدث ممكن ان يقع على الحدود.
ولفت الى انه يتم تغيير الطاقم وفق نظام المناوبات العسكرية.
ومن المهمات الرئيسية التي يعتمد عليها في الواجهة الحدودية تتمثل في «القناص» الذي يتم الاستعانة به في مهمات خاصة.
واكد على مسألة السيطرة التامة وعدم ترك منطقة غير مراقبة سواء الكترونيا او بشريا عبر وضع قوات وناقلات جنود وجهاز الشعاع المتحرك بكاميرا ليلية في كافة المناطق وتغطية اي ثغرة والتحسب لكل طارئ.
وتعتبر منطقة جابر الحدودية حاليا منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح من خلالها مرور اي لاجئ رغم انها في العامين 2013و2014 استقبلت اكثر من 120الف لاجئ سوري وفق قائد الكتيبة.
وقال «حاليا يتم استقبال اللاجئين ومعالجة المصابين في الكتيبة المجاورة لمعبر جابر حيث يتوفر فيها مستشفى عسكري لاستقبال الجرحى السوريين».
ومن الصعوبات التي تواجه قوات حرس الحدود على هذه الواجهة الحدودية حسب قائد الكتبية هي اختيار التوقيت من قبل المهربين او من يحاول التسلل.
وقال ان توقيت عمليات المهربين والمتسللين غالبا ما تكون عند الفجر ،او مع ساعات الليل وكانت وفي شهر رمضان عند وقت الافطار ومواعيد الصلاة ، مؤكدا ان القوات المسلحة لهم في المرصاد ولا تغفل عنهم وتتابع وترصد اي تحرك بفضل المعدات الحديثة والتعليمات والاوامر الصارمة.
وكشف قائد الكتيبة عن وجود قوات اسناد وانارة ليلية للمنطقة والواجهة الحدودية.
ويدرك جنود حرس الحدود على الواجهات الشمالية تماما استراتيجية واهداف «داعش «، ويقول قائد الكتبية بان لدى عصابة داعش الارهابية استراتيجية الذئاب المنفردة، لذا فان الحيطة والحذر والعمل المتواصل هي افضل رسالة للرد عليهم في كل الاوقات.
ما رصدته «الرأي»، خلال الجولة، ان عيون نشامى جنود الكتبية الرابعة حرس الحدود في جابر لا تغفل ولا تنام، تتحمل موجات الحر حيث تصل درجات الحرارة نحو 47 في الصيف وكذلك برد الشتاء والصقيع والثلج لينعم الوطن بالامن والامأن.