كان يا ما كان ، والحكم للنسوان !
المدينة نيوز – خاص – كتب محرر الشؤون القانونية - وقعت الحكومة بالإجماع اتفاقية سيداو ، براو ، وهي اتفاقية نتج عنها قانون الاحوال الشخصية الجديد ، أو بالأحرى القانون المعدل للاحوال الشخصية في البلد ، والذي نشرنا أغلب تعديلاته أول من أمس .
القانون الذي تحدث عن المرأة وحقوقها وأحقية الطلاق والعمل وعن ( الرضعات ) التي يتوجب فيها على الإنسان أن يؤاخي فلانة من الناس ، هو ذاته الذي استشفت أغلب مواده من اتفاقية سيداو ، ونعود ونقول لمن وقع على سيداو : براو ، أو برافو ، ولكنها متطلبات السجع .
مصادر نسائية مبسوطة على الآخر قالت إن هذه الإتفاقية تتعلق بـ ( الحقوق ) و ( العقوق ) و( البرقوق ) .
فلقد أعطت المادة ( 15 ) من الإتفاقية المرأة الأردنية الحق في أن تسكن وين ما بدها ، فمثلا إن كان الزوج يسكن في ماحص ، والزوجة في العقبة ، فإنه لا يحق له التقدم بشكوى على مكان سكنها كما كان الحال في السابق ، وأيضا أعطت الإتفاقية الحق للمراة أن تسافر بدون إذن بني آدم ، لا زوج ، ولا أخ ، ولا حدا ، فلا تعجب عزيزنا القارئ ( المتزوج ) إن رجعت إلى بيتك في عمان ووجدت أولادك في الشارع ، وزوجتك في طوكيو مثلا ، إذ إن حق سكن المراة ( وين ما بدها ) أسقط في الإتفاقية المذكورة واجبات المرأة حيال أبنائها وزوجها ، ومنذ الآن فإن بإمكان الزوجات التمتع ببركات هذه الإتفاقية وما على الزوج الذي وجد أطفاله في الشارع إلا الذهاب عند ( أمه ) أو ( أخته ) للعناية بأطفاله ، فقد ولى ذلك الزمن الذي كانت المرأة فيه و ( بالقانون ) مسؤولة عن بيتها وزوجها وأطفالها .
ولعل الناظر لقانون الأحوال الشحصية الجديد الذي سربت فصوله قبل ايام يدرك أن شأننا ( الشخصي ) لم يعد ملك أيماننا ، ومصيرنا الإجتماعي أصبح في يد منظمات وشخصيات نسائية محلية ودولية همها الاول والاخير تغريبنا وتشتيتنا وتعهيرنا وخراب بيوتنا على قارعة ( حرية المرأة ) في ظل مجتمع يقتل فيه الأخ أخته إن أخرجت راسها من الشباك ، أو لمح طيفها من خلف ( البرداي ) .
تناقض في الرؤية والرؤى واستجابة عمياء لشروط الغرب ، ونعود ونقول للحكومة التي أتحفتنا قبل يومين بتعديلات القانون بعد أن وقعت على سيداو : براو .