الطلبة المستنفذين لفرصة إجتياز التوجيهي في مسرب واحد فقط
أسمحولي أن أخاطب فيكم اليوم حسكم الوطني و شعوركم الأبوي و نبل عطائكم الموصول لأبنائكم الطلبه، بعيدا" عن التعليمات و الأنظمه المكتوبه و النصوص المجرده ، لما لهذا الأمر من دواعي تربوية,, أولا و إنسانية,, ثانيا" و لما له من تأثير على المجتمع بأكمله و بناءه نهضته المستمده من رسالتكم الخالده في إعداد جيل المستقبل.
الأخوة الأكارم ، و كما تعلمون أن إجتياز مرحلة التوجيهي تشكل منعطفا" هاما" لجميع الطلبه ، و بداية الإنطلاق نحو تكوين الذات و إختيار التخصص الملائم لرغبتهم في إستكمال منهج العلم و الممارسه الحقيقيه ، و لا يخفي عليكم أن البعض قد يخفق في إجتياز هذه المرحله فيجد نفسه أمام تحدي جديد في تكرار الجهد و المثابرة و الدراسة ليحصل على فرصه جديده تحيي فيه الأمل و ترسم له إشراقه المستقبل ، و من هذا المنطلق و بصفتي نائب وطن أتشرف بتمثيل الشباب ، تقدمت بخطابي هذا بالنيابة عن أبنائكم الطلبة المستنفذين لفرصة إجتياز التوجيهي في مسرب واحد فقط ، أملا" منكم تمكينهم بفرصة جديده تنير طريقهم و تشحذ همهم ليواجهوا التحدي بروح و معنوية عاليه ، و ان لا نضع العراقيب أمامهم بعد أن ضاقت بهم السبل رغم ما قدموه من كد و جهد على مدى سنوات طوال .
معالي الوزير ، إننا نقدر عاليا جهدكم في تصويب أوضاع الطلبة و رفع سوية التعليم ككل ، مبتدأ" بإعادة هيبة التوجيهي التي أفتقدها إثر ممارسات خاطئه توالت على مؤسسة التعليم في وطننا ، و ننظر بتفاؤل لخططكم المستقبلية ، و لكن دون أن يشكل ذلك حاجزا" نفسيا" يحول دون تحقيق الهدف الحقيقي المتمثل في رفع كفائة الطلبة و تجنيبهم مخاطر الإنزلاق في غياهب المجهول و فقدان الأمل و إنحرافهم عن مسار العلم و المنهج القويم .
أملا" أن تكون هذه الفرصه في إطار تحقيق الهدف الأسمى الذي نسعى اليه ، و أن تساهم في رفع مستوى التحصيل و المعدل العام بعد أن شهدنا تراجعا" ملموسا" و خطيرا" في مستويات النجاح و معدلات التخرج بشكل غير مسبوق !.
و أقبلوا فائق الإحترام و التقدير
بالنيابة عن الطلبة المستدعين و أولياء أمورهم