المالكي في قفص الإتهام

تم نشره الجمعة 21st آب / أغسطس 2015 07:30 مساءً
المالكي في قفص الإتهام
مؤيد عبد الله النجار

من الناحية السياسية ، يمكن القول ان رئيس الوزراء السابق (أو نائب رئيس الجمهورية السابق) نوري المالكي قد انتهى ، فحياته السياسية انتهت رسمياً بشخطة قلم من قبل رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي الذي قاد انقلاباً أبيض على المفسدين والحلقات الزائدة في الحكومة العراقية تلبية لمطالب المتظاهرين ، فضلاً عن أن المالكي حتى الآن هو أكثر شخص ردد المتظاهرون اسمه مطالبين بمحاكمته على ما اقترفه من جرائم بحق الشعب العراقي .
ومن الناحية القانونية ، باتت محاكمة المالكي شبه محسومة ، فهيئة النزاهة وكل اجهزة الدولة باشرت بتنفيذ القرار القاضي بمنع سفر المسؤولين المشتبه بهم والمطلوبين بجرائم فساد ، وقد عاد الرجل بعد أن ورّطه المسؤولون الإيرانيون وأقنعوه بضرورة العودة الى العراق ، ثم واجهوه بالحقيقة الصادمة فور رجوعه وفق مبدأ (لا أعرفك ولا تعرفني) أو كما يقول المصريون (مين سمير؟! ) .
المالكي حالياً في العراق بانتظار محاكمته ، وجرائمه لا تقف عند حدود الفساد المالي ونهب ميزانيات الدولة طيلة سنوات حكمه ، بل تتعدى ذلك الى ارتكاب جرائم إبادة بحق السنة والشيعة وأعضاء منظمة مجاهدي خلق ، فمجزرة الحويجة التي يندى لها جبين الإنسانية لن تمحى من ذاكرة أهل السنة في العراق بعد أن اقتحمت قوات المالكي ساحة اعتصام سلمي وقتلت كل المعتصمين بضمنهم الأطفال ! فضلاً عن مجزرة جامع سارية التي نُفذت بتفجير عبوات ناسفة إيرانية الصنع قتلت عشرات المصلين ، ناهيك عن اعتقال وتعذيب وإعدام مئات الآلاف من شباب السنة بلا أية تهمة ، وفي النهاية قام المالكي بإصدار أمر لقادة جيشه بالانسحاب من الموصل وتسليمها لتنظيم داعش ليخلق حالة من الفوضى معتقداً انها قد تساعده على إطالة مدة حكمه .
ويبدو أن قائمة جرائم هذا السفاح السايكوباتي لاتنتهي ، إذ مازال ينفذ تفجيرات معظمها تستهدف أحياءً شعبية شيعية ببغداد كمدينة الصدر ، من خلال ميليشيات العصائب بزعامة قيس الخزعلي ، فهذه الميليشيا تعد اليد اليمنى للمالكي يعتمد عليها في زرع العبوات الناسفة وتفخيخ السيارات وتفجيرها في الأحياء الشيعية ومن ثم إصدار بيان (وهمي) يعلن مسؤولية داعش عن الهجمات .
ولا نقول هنا أن تنظيم داعش أقل سوءً من ميليشيا العصائب ، فكلاهما وجهان لعملة واحدة ، لكن إرهاب داعش لم يصل الى بغداد ، في حين ان كل عبوة ناسفة أو سيارة مفخخة تنفجر في بغداد تقف وراءها ميليشيا العصائب الإرهابية التي تتلقى أوامرها من نوري المالكي .
واليوم ، عندما نقول ان المالكي انتهى ، نعني أن أقل حُكم سيحصل عليه هو الإعدام ، اما قادة الميليشيات كقيس الخزعلي وهادي العامري والإرهابي الدولي أبو مهدي المهندس الذين أجادوا تمثيل مسرحية (محاربة داعش) ، فهؤلاء سيقفون مع سيدهم بقفص الاتهام في محكمة الشعب ، لينالوا جزاء ما اقترفوه ، ولن يفلح في إنقاذهم من حبل المشنقة الخامنئي ولا حتى الخميني إذا خرج من قبره .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات