إربد: الآلاف يرتادون حدائق الملك عبد الله الثاني هرباً من موجة الحر

المدينة نيوز :- تضاعف عدد زوار حدائق الملك عبدالله الثاني التي انجزت في مدينة اربد جراء موجات الحر المتتالية وسجلت خلال اليومين الماضيين ما يزيد عن 50 الف زائر يوميا .
وقال مدير الاعلام والعلاقات العامة في البلدية اسماعيل الحوري ان المعدل الطبيعي لرواد الحدائق وفق احصائيات كوادر البلدية يتراوح ما بين 15 الى 30 الف زائر يوميا تبعا لمعدلات درجات الحرارة صيفا .
واضاف بحسب "بترا" ان الرصد اليومي خلال موجة الحر التي تجتاح المملكة منذ ايام سجلت قرابة 50 الف زائر يوميا الامر الذي زاد من اعباء الكادر المشرف على الحدائق في مجالات الرقابة على المرافق والنظافة العامة والتعامل مع حالات سوء الاستخدام للمرافق .
واوضح ان دوام الحدائق اليومي بمعدل ست ساعات مسائية تبدأ من السادسة وحتى الثانية عشرة الا انه تبعا للظروف يتم تمديد الدوام بمعدل ساعتين كل يوم جراء الضغط الذي تواجهه الحدائق .
وقال الحوري ان البلدية تواجه بعض الممارسات السلبية من المرتادين التي تحاول التعامل معها ما امكن للحد من اثرها على عامة الرواد كاستخدام الاراجيل والقاء النفايات بشكل عشوائي على الرغم من وجود عربات جمع نفايات متجولة وسلال وتوزيع اكياس بلاستيكية على المرتادين.
ولفت الى ان البلدية تواجه كذلك مشكلة القاء النفايات في مجرى النهر الصناعي الذي يمر بالحدائق ويضفي عليها رونقا جماليا موضحا ان هذه الحالات وان كانت فردية الا ان البلدية تواجه عبئا في التعامل معها .
واشار الى ان البلدية بعد استكمال كادر الحدائق تتوقع ان تنتظم الامور بشكل جذري حيث ان الحدائق تدار راهنا من خلال مساندة اقسام ومديريات اخرى تسهم في نظافتها وصيانتها ومراقبتها ريثما يتم استكمال كادر متخصص لها خاصة في جانب الصيانة وعمال الزراعة.
وفصلت البلدية الحدائق عن مديرية الحدائق التي تشرف على حدائق البلدية كافة واستحدثت مديرية خاصة لها جراء اتساع رقعتها الجغرافية التي تبلغ 180 دونما وستدار من قبل كادر مختص سيتم تعيينه للعمل فيها.
وبحسب الحوري ان البلدية تجهد ما امكن للحفاظ على الحدائق من اي عبث ما يتطلب تعاون المواطن في بقضايا بسيطة من شانها ديمومة خدمة الحدائق كمكان ترفيهي على كمل وجه.
وقال ان الضغط البشري الذي تواجهه البلدية على صعيد الاف الزوار مرده عدم وجود مكان على صعيد اقليم الشمال لمثل هذا النوع من الخدمات والمخدوم بمرافق متعددة تلبي رغبات مختلف الاعمار من الزوار.
وتضم الحدائق ستة ملاعب رياضية وحديقة للطيور وتنتشر فيها العاب الاطفال في مناطق عديدة اضافة الى مساحات للجلوس مزودة بالمقاعد وممرات المشاة التي تمكن المواطنين من ممارسة رياضة المشي علاوة على ممرات الدراجات الهوائية التي يتوقع ان يجري تنظيمها لهذه الغاية.
كما تنفذ يومي في الحدائق انشطة ترفيهية خاصة بالطفولة والمرتادين تشرف عليها البلدية وبعض الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في المدينة.
وبلغت كلفة الحدائق التي تبرع بها جلالة الملك عبدالله الثاني في احدى زياراته للمحافظة قرابة 15 مليون دينار.
وقال الحوري ان كوادر البلدية المشرفة على الحدائق تسعى الى توعية المواطنين بالامور المسموح فيها والاخرى المخالفة للتعليمات معربا عن امله ان يسهم تشغيل المطعم الذي جهز لغايات تقديم خدمات الطعام والشراب البسيطة بحل المشاكل الناجمة عن استخدام المرافق لهذه الغاية .