«عنف عراقي» في عمان

لا يمكن القبول بأن تمر حادثة اعتداء مجموعة من العراقيين على شاب ورجل أمن أردني مرور التجاهل واللفلفة، فالقصة أبعد من مشاجرة أو سوء تفاهم. المسألة تتجاوز قصة تحرش هؤلاء بفتاة وضرب شاب أردني دافع عنها ثم الاعتداء على رجال الأمن، فرغم خطورة هذا السلوك إلا أنه يخفي خلفه ما هو أهم.

الأهم هو كيف يتم السماح لـــ200 عسكري عراقي بالتواجد داخل المناطق السكنية، فقد ثبت أن الفندق الذي وقعت فيه الحادثة يقيم به هذا العدد وهم جنود يتدربون على صيانة الطائرات.

لا أدري كيف فكر «من قرر» بجلب هؤلاء وهو يعلم أنهم أفراد يتم جلبهم عادة من اوساط عراقية مؤدلجة ومن طبقات غير متعلمة ومن ثم يجعلهم يسكنون بين الاهالي.

جاءني الى مكتبي أردنيون يسكنون بجانب الفندق وقد حملوا معهم فيديوهات تثبت الحادثة، وأقسموا ان العراقيين القاطنين في الفندق ومنذ عام يعربدون على سكان المنطقة وقد شعرت بخوفهم وقلقهم.

أقول لوزير الداخلية وأدعوه الى أن يقوم بواجبه نحو السكان والاهالي، فليس اقل من نقلهم خارج المدن، فهذا امر لا نقاش فيه ولا جدال.

المؤسف ان الحكومة صامتة بينما الاعلام العراقي يتحدث بصراحة عن كونهم جنودا، فلا أعلم أهو الحياء أم التجاهل من يدير موقف حكومتنا ومع كل ذلك نعوهم الى إخراجهم من المدن.

(السبيل 2015-08-20)