شوارعنا حفر وحفريات!!
إن حال الشوارع في الأردن لا يسرأحدا بما نجده من مآىسي حقيقة، فالحفر في أغلب الشوارع. وهي شوارع متاكلة عفا عليها الزمن، وأصبحت مصائد للسيارات، تحاول الهروب من حفرة فتقع في خندق ، ناهيك عن الصيانة المهملة ، وإن قاموا بها على إستحياء فيقوم بها بعض العمال بوضع خلطة بسيطة والدوس عليها بأقدامهم أو ببعض الأدوات البسيطة التي بهبة ريح قد تتطاير، وبشتوة قوية في الشتاء تجري مع الماءالذي يغمر الشارع،فأين المسؤولية بمراعاة الصيانة الحقيقة؟ وأين الحرص على أن تكون الشوارع تحمل بعض المظاهر على أنه شارع وليس مقهى، أو دكان أو محطة؟المواطن عليه مسؤولية ، والمسؤول مسؤوليته أكبر، بمتابعة ما يشاهد في الشارع من ويلات والمسؤول عليه إيجاد الحل لهذه المآسي.
لا أريد ان اكون متفائلا بأن تكون شوارعنا كالعالم المتقدم واسعة ، عريضة ، نظيفة، أنيقة ، مرتبة، يتم الكشف عنها بالسونار كما في اليابان واميركا، اريد أن نحس بأننا بشر نستحق بعض الإهتمام.
ومن المصائب الأخرى في الشوارع أنك تجد أعمال حفريات لخطوط الماء وطبعا تبقى المعاناة مستمرة بعدم إعادة الشارع لما كان عليه فالحفر تبقى واضحة وتفرش ببعض الرمل والتراب!!، ولا يوجد أدنى مسؤولية من المتعهد بإعادة الوضع كما كان على الأقل، فيرجى متابعة هؤلاء المتعهدين.وقد يأتي متعهد أخر للحفر لمد خطوط هاتف بنفس المكان الذي تم حفره بعد فترة وجيزه ممن سبقه الحفر في نفس المكان، فلماذا لا يتم التنسيق بينهم وبين الدولة في مشاريعها ؟وهناك ملاحظات على المتعهدين عندنا في الأردن فالمتعهد لأ يهتم بمتطلبات السلامة أثناء الحفر فلا توجد إشارات تحذيريه ، ولا يوجد الشريط اللاصق لتعرف أنه مكان حفريات وقد تكون فيه خطورة على الناس فالخطر على عماله أولا ، وعلى المشاة ثانيا وعلى السيارات ثالثا؟ وقد يترك الأمر لحظك وحدسك أثناء السير في اماكن الحفر.
أتمنى أن نكون جميعا نملك حسا وطنيا وأن نعمل بضمير وإخلاص ، لا أن نترك الأمر للحظ والمزاجية فيما نقوم به من عمل ، وعلى الجهة الحكومية صاحبة المشروع المتابعة بشكل دقيق ومخالفة المقصرين.
ما دفعني لكتابة هذه الملاحظات هو حفريات في إربد وتحديدا في منطقة الحي الجنوبي ، وعلى من يشكك في ما أقول ، فليحضرويشاهد وخاصة أهل اربد عن هذه الحفريات ((بجانب مسجد علياء التل ومنطقتها شرقا وغربا)) التي هي عبارة عن أعمل بدائية جدا، ولا ترقى لمستوى عمال بسطاء وليس متعهدين يأخذون أموالا طائلة جراء مثل هذا العمل فنرجو وضع حد لمثل هذا الإستهتار؟