كيف نجيب عن الأسئلة التي يطرحها الطفل عن الجنس؟
المدينة نيوز :- لا أيها الأهل لا تختبئوا وراء اصابعكم فالتهرب من الإجابة ليس الحل. الأطفال ليسوا اغبياء. وبالرغم من انهم في هذه السن يخترعون الكثير من الصور الوهمية، الا انهم لن يستمروا طويلاً في تصديق الخرافات التي قد يخترعها الاهل للتهرب من الاجابة.
اننا نسيء الى عقلهم عندما نجبرهم على تصديق اشياء خاطئة. ليس المطلوب في هذا المجال، ولا في المجالات الاخرى، ان نقدم اجابات كاملة تستوعب كل الموضوع. فالطفل لا يطلب منكم محاضرة علمية عن التناسل. ان اجابة بسيطة واضحة ومريحة تكفي بشكل عام. في هذا السن يريد الطفل معرفة ما هو الفارق بين الرجل والمرأة؟ ما هي وظيفته عندما يصبح كبيراً؟ من اين اتى؟ كيف نحصل على طفل؟ من اين يدخل ومن اين يخرج؟.
للاجابة عن مثل هذه الاسئلة هناك اربع نصائح:
تكلموا قليلاً وببساطة، ولكن قولوا شيئاً صادقاً وحقيقياً. اذا وجدتم صعوبة بإمكانكم الاستعانة ببعض الكتب. كونوا حذرين من ان تنقلوا الى الطفل افكاركم وتصوراتكم الخاطئة عن الجنس. انه بحاجة لان يكون متصالحاً مع جسمه، سعيداً وواثقاً من نفسه في ما يتعلق بجنسه.
استعملوا الكلمات الصحيحة في وصف اعضاء الجسم، مثلما تفعلون عندما تتحدثون عن الذراع او الفخذ. اذا استخدمنا الالفاظ المتعلقة بالجنس بدقة وبساطة فانها لن تترك اثراً خاصاً على الطفل، وانما تساعده على ان يرى الجنس كشيء عادي طبيعي.
لا تسقطوا من حديثكم الابعاد المتعلقة بالرغبة والمتعة، وهو ما يفعله الاهل غالباً في حديثهم. فهذه الابعاد هي التي تشد فضول الطفل اكثر مما يشده الوصف التشريحي. اياً كانت الكلمات التي نستخدمها في الشرح والتفسير، فإن الرسالة التي ينبغي ايصالها هي التالية: الاهل هم الذين يصنعون الطفل لاتهم يرغبون في ذلك. انهم يتبادلون الملاطفة لانهم يحبون بعضهم بعضاً ولانهم يجدون في ذلك متعة كبيرة.
يفضّل ان يتحدث الوالد الى الصبي والوالدة الى البنت، لان كلاً منهما يتحدث جيداً عما يعرفه جيداً. في بعض جوانب الموضوع يكون الامر مستحيلاً. فمن غير الجائز طمس دور الاب عندما تتحدث الام الى ابنتها عن "كيف يجيء الطفل؟". فالام لا تصنع الطفل وحدها، ولا ينمو في داخلها من دون واسطة الاب. يجب ان يكون هناك رجل وامراة، راشدان وبالغان، من اسرتين مختلفتين وليس من داخل الاسرة الواحدة، كي يتحابا جنسياً ويصنعا طفلاً. هذا هو نمط التفسير الذي يساعد الطفل على ان ينمو ويكبر.