انخفاض أسعار النفط

تواصل أسعار النفط العالمية انخفاضها حتى وصلت الى ما دون الــ40 دولارا للبرميل وهناك توقع أن يستمر الانخفاض الى مستويات غير مسبوقة.

في ذات الوقت هناك أزمة في بورصات الصين، وعلى ما يبدو أنها -أي الصين– تمر بمرحلة اقتصادية مأزومة قد تنعكس اثارها على كل العالم.

أنا لست خبيرا اقتصاديا لكني افهم ان ثمة علاقة بين انخفاض النفط وتراجع الاقتصاد الصيني العملاق، فهذا الاقتصاد قادر بصعوده او هبوطه على صناعة الفارق.

اذًا الازمة التي ضربت النفط سببها الطلب وليس العرض، وهذا يجعل الامر اكثر صعوبة ومحاولة انتشاله تحتاج الى الكثير من الجهود.

أردنيا وعلى مستوى فاتورة النفط نحن مستفيدون، فكم نتوق لفاتورة طاقة اقل كما أن اسعار المشتقات النفطية في طريقها الى الانخفاض ما يجعلنا شعبيا أكثر رضى.

لكن لا ندري كم ستؤثر الازمة على دول الخليج، وهل سيتعرضون الى ازمة بنيوية اقتصادية تتأثر من خلالها العمالة الاردنية كما وطبيعة

السعودية تخوض حربا في اليمن وتتعامل معها بمنطق «كل الثقل»، ولعلها ليست سعيدة بانخفاض اسعار النفط مما يجعلها اكثر تأثرا بالامر.

ما يقلقني ان تدخل الدنيا في أزمة اقتصادية عظمى نتأثر بها تحت عناوين مختلفة، وهنا يأتي السؤال هل نملك فريقا ومنطقا وخطة لمواجهة كل ذلك؟ أجزم ان الاجابة هي بالنفي وعليه أنا قلق للأسف.

(السبيل 2015-08-26)