الأردنية تسير نحو العالمية
استطاعت الجامعة الأردنية أن تخطو خطوات راسخة في مضمار التعليم العالي الجامعي محققة نجاحات مشهودة, عبر ضمان تبوّئها تصنيفا متقدما ينعكس إيجابا
على الطلبة والهيئات الأكاديمية وتحتل «الأردنية» المركز الأول محليا والثامنة من .للعام 2015.QSمن قبل تصنيف ؛بين نحو (1000) من الجامعات العربية
فبالأمس القريب كانت هذه الجامعة حلماً يراود الأردنيين الذين بذروا بذرتها الأولى وسقوها بجهودهم ودمائهم وأوقاتهم وأموالهم، حتى أصبحت كياناً قائماً يستظل بظله طلاب العلم من شتى بقاع العالم بأمارة وجود72جنسية من الطلبة يدرسون فيها ..
فمكانة الجامعة الأردنية العريقة وما حققته من إنجازات في السنوات الماضية وما وصلت إليه من موقع مرموق بين الجامعات محلياَ وعربياَ و عالميا، جعلها تفرض نفسها على خريطة الجامعات في العالم.
وتسعى الأردنية بقيادة رئيسها الدكتور اخليف الطراونه جاهدة لإيجاد بيئة تعليمية بحثية حديثة للأجيال المتعلمة و إيصال العلوم بأفضل الوسائل والطرق في سائر أنحاء العالم، بما يخدم المجتمع ويحافظ على القيم حيث تقوم رؤيتها على محاولة إنشاء جامعة عالمية رائدة، تعنى بالعلوم المتنوعة، في مجالاتها المتعددة لخدمة و تطوير الإنسانية.
.وتتمثل رسالتها كونها الجامعة الأم في نشر العلم والمعرفة في شتى مجالات الحياة، وتسهيل سبل تلقي العلم بأحدث وأفضل وسائل التقنية, والحفاظ على القيم والمثل العليا عن طريق التعليم العالي والبحث العلمي، وتكوين بيئة علمية شاملة ومتكاملة في مجال التعليم والبحث ، والإسهام في تطوير التعليم العالي بمختلف تخصصاته وفروعه، وتوفير برامج وفرص دراسية وخدمات مبتكرة ذات جودة عالية وشاملة وإيجاد مخرجات ذات معرفة عالية وقدرات تقنية ومهارات تنافسية وإسهام اجتماعي، عن طريق عقد الشراكات والاتفاقيات مع الجهات ذات العلاقة لتحقيق التعاون والتكامل في شتى المجالات.
وبعد أن نجحت الجامعة الأردنية خلال مسيرتها في بناء الجانب الأكاديمي التعليمي الذي تمثل في بناء كلياتها التسعة عشر ومراكزها ومستشفاها، وبرامجها المتعددة التي تنوعت بين برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. تسعى الجامعة إلى بناء الجانب البحثي بهدف الوصول بهذه الجامعة إلى مصاف الجامعات البحثية(2013-2018)، حيث يتم الآن بناء هذا الجانب بالطريقة نفسها التي بني بها الجانب الأكاديمي من الاعتماد على أدوات التقنية وبيئة الإنترنت في سير العملية البحثية بكافة جوانبها والتواصل مع الباحثين من شتى بلدان العالم.
وتتوالى الإنجازات و النجاحات التي تمثلت بافتاح مركز الخلايا الجذعية لتقديم جملة من الاختراعات لإنقاذ الملايين من امراض استعصى علاجها واكتمال تجهيز المركز بكافة المعدات العلمية والتي تؤهله لان يكون الاول من نوعه في المنطقة.
وان ثمانية مشاريع قد اكتملت فيه حتى الان وخاصة ما يتعلق بالجلد البشري والمفاصل وقرنية العين والتصلب اللويحي اضافة للعظم الشري الا لتدفع بهذه الجامعة بقوة نحو العالمية اضافة لافتتاح وحدة طب الأسنان لإيجاد زراعات طبية طبيعية للأسنان بدلا من الصناعية، وأن تصحيح عظام الفكين وتجديدها ما بات غريبا بعد أن كان مشكلة مستعصية أمام الطب.
وعندما تسير الأردنية نحو العالمية تستمر النجاحات والطموحات بعد نجاح الجامعة في إنتاج زيت الأرجان ولأول مرة في الأردن علما انه موجود في دولة واحدة فقط في العالم وتمكنت الجامعة أيضاَ من إنتاج نبات 'الكبّار' غير الشوكي ليضاف إلى أرصدتها الإنتاجية المنفردة، ويصار إلى استثمار هذا النبات ذو الفوائد الطبية المتعددة وهناك إنجاز جديد تمثل بانضمام كلية الأعمال فيها للإتحاد العالمي لتطوير كليات الأعمال في هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية (AACSB) وهذا يعد مفخرة للجامعة بشكل خاص وللأردن بشكل عام ..
وضمن الشعار الذي أطلقه الدكتورالطراونه ' صنع في الجامعة الأردنية' ' ها هي الجامعة ولأول مرة وبعد جهود مضنية دامت سنوات؛ تنجح بتنفيذ مشروع التبريد لتوظیف الطاقة الشمسیة في تبرید مختبرات مركز حمدي منكو للأبحاث العلمیة داخل حرم الجامعة
وقبل أيام خلت أنشيء في مستشفاها قسم جديد للأجنحة الخاصة للمرضى بمواصفات وتجهيزات طبية وفندقية عالمية في خضم الطلب على المتزايد على العلاج بهذا المستشفى العريق محليا وعربياَ للإسهام في دعم المنظومة الصحية الأردنية في مجال السياحة العلاجية و نجح طلبتها بتسجيل رقم جديد في موسوعة جنس للأرقام القياسية بإضاءة 928 شمعة وبهذا يكون السبق للجامعة المعطاءة بتسجيل هذا المنجز العالمي الذي كانت تحتفظ به الصين
وما تعيين خريج الطب الدكتور وائل الحسامي مديرا عاما للمكتب الدولي لمستشفى لاهي في الولايات المتحدة الأمريكية في هذا المنصب الرفيع في كبرى المؤسسات الطبية الأمريكية الا مؤشراَ على المستوى المتقدم لخريجي هذه الجامعة في ضوء تطبيقها لمعايير تعليمية عالمية متقدمة..
وفي أكثر من محفل أكد الطراونه أن الجامعة ماضية بقوة لتحقيق استراتيجيتها للوصول الى العالمية بهمة وجهود جميع مكونات أسرتها التدريسية والإدارية والطلابية، وأن بلوغ هذا الهدف يتطلب مضاعفة الجهود العلمية والبحثية والمعرفية وخدمة المجتمعات الإنسانية.
مؤكدا رئيسها على استمرار دعم إدارة الجامعة لتطلعات ورؤى هيئاتها التدريسية الرامية إلى تنويع وتطوير البحث العلمي الذي يعد استثمارا حقيقيا لرفعة وازدهار التنمية الشاملة في جميع القطاعات التنموية الأردنية.
الأمل يحدونا جميعًا في أن تكون الجامعة الأردنية إحدى منارات العلم العالمية، ومراكز النور التي تخرج لنا طلابًا وطالبات متسلحين بالعلم والمعرفة، قادرين على المشاركة في بناء المجتمع والرقي به وتطويره في شتى مناحي الحياة
فمن دافع الإحساس بالمسؤولية تجاه أجيالنا الفتية، وما لها من حقوق علينا يتوجب على أساسها بأن نفتح لها أفاق المعرفة من أوسع أبوابها، وأن نقدم لها كل جديد ومفيد، يحقق طموحاتها ويرسم لها أفاق مستقبل مشرق لنجعل منها لبنات في كيان الأمة تساعد بسواعدها في رسم مستق.