ولنا كلمة
مع إشراقة هذا اليوم ، ازدان وطننا الحبيب بحلّة جميلة فرحا باستقبال أكثر من مليون وثمانمئة طالب وطالبة يتوجهون إلى مدارسهم إيذانا ببداية العام الدراسي الجديد ، وانتشرت البسمة على محيا كل معلم ومعلمة طرباً بهذا اليوم ، وكأن هؤلاء الطلبة سرب من النحل يسري لحديقته الغناء فيجني منها أعطر الرياحين ليعود بها عسلاً يبني به الوطن وينشر الأمل بمستقبل واعد .
لذا أتقدم باسمي وباسم نقابة المعلمين الأردنيين ممثلة بمجلسها وهيئتها المركزية بأسمى آيات التهنئة والتبريك لطلابنا الأعزاء وذويهم بقدوم العام الدراسي الجديد ، متمنين لهم دوام التفوق والنجاح في الدنيا والآخرة .
كما وأتقدم إلى زملائي المعلمين والإداريين في الميدان التربوي ، على كامل مساحة جغرافية الوطن الغالي ، في البوادي والحضر ، في القرى والمدن والمخيمات بالتهنئة والتبريك على بداية هذا العام الحافل بالأمنيات ، داعياً إياهم إلى بذل الجهد والوسع في بناء جيل مؤمن بربه، غني بأخلاقه ، منتمٍ لوطنه وأمته ، مدافع عن ثراه بالغالي والنفيس .
كما أوجه الشكر والتقدير إلى وزارتنا الغالية – وزارة التربية والتعليم – على كل ما تبذله من جهود في الإصلاح التربوي ، مؤكدين على أن أي إصلاح يجب أن يكون عنوانه المعلم ، فالمعلم المتميز يغني أفقر منهاج ويعالج أكبر معضلة ويبني أفضل جيل.
ونرفع إلى مقام صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه أرق مشاعر الشكر والامتنان على دعمه المستمر للتعليم والمعلمين، والذي قال في خطابه لهم "إننا على ثقة بأن المعلمين والمعلمات الأجلاء هم الأقدر على المبادرة الإيجابية وتقديم الأفكار التي تسهم في ترسيخ مبادئ الحوار" ، وقال أيضاً " إننا مستمرون في توجيه الاهتمام والرعاية للمعلمين والمعلمات وتحسين ظروفهم حتى يتمكنوا من أداء رسالتهم على أكمل وجه".
حفظ الله الأردن واحة أمن وأمان، وحفظ الله معلمنا صانع النهضة وباني الأجيال
نقيب المعلمين الأردنيين - د. حسام مشة