حماية المستهلك : انخفاض أسعار النفط لم ينعكس على اسعار السلع
قال رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات ان عددا كبيرا من السلع والخدمات التي سجلت ارتفاعا مبالغا في أسعارها خلال الأعوام الماضية بذريعة ارتفاع أسعار المحروقات، لم تتراجع بالرغم من تراجع وانحدار أسعار النفط عالميا.
وأضاف عبيدات في بيان صحفي السبت ان "حماية المستهلك" طالبت مرارا "بإعادة النظر بأسعار السلع وتحديدا الأساسية منها بناء على التغيرات التي تطرأ على أسعار المحروقات، للتخفيف ما أمكن على المواطنين".
وأشار الى ان "شريحة من التجار في قطاعات كثيرة يحققون منذ سنوات طويلة أرباحا فاحشة على حساب جيب المواطن الذي يعاني ظروفا وضغوطات اقتصادية أرهقته ودفعت باتجاه تراجع مستوى معيشته حتى بات بالكاد يلبي أساسيات الحياة اليومية" بحسب تعبيره.
ودعا عبيدات وزارة الصناعة والتجارة والتموين الى "التدخل جديا من خلال دراسة أسعار بعض السلع ولا سيما الأساسية منها ومعرفة الاسعار الحقيقية في ظل تراجع اسعار النفط عالميا ووضع سقوف سعرية"، لافتا بهذا الصدد الى "أن المدارس الخاصة قامت منذ سنوات بزيادة بدل المواصلات بنسب كبيرة جدا، على الرغم من التراجع الحاد بأسعار الديزل، إلا أن أيا منها لم يعلن عن تخفيض اجور المواصلات بعد الانخفاض الحاد على اسعار النفط".
وجدد مطالبته - بحسب بترا - بايجاد مرجعية حكومية للمستهلك أسوة بمرجعيات التجار والصناع والزراع، وكما هو معمول بع في عدد من البلدان العربية والآسيوية والاوروبية لصون الحد الادنى من الامن الغذائي والاجتماعي.