200 أسرة تنتظر تحضين أطفال مجهولي النسب
المدينة نيوز - : شكلت وزارة التنمية الاجتماعية لجنة متخصصة، لوضع مسودة نظام جديد لشروط وأسس تحضين الأطفال مجهولي النسب للأسر المتقدمة بطلبات احتضان.
وأشار الناطق الإعلامي في الوزارة الدكتور فواز الرطروط الى ان الأسس المعتمدة للاحتضان معمول بها منذ العام 2013، لكن بعد تطبيقها تبين أنها بحاجة الى بعض التعديلات.
واضاف الرطروط بحسب السبيل ان عدد الأطفال الذين تم تحضينهم خلال الاشهر الثمانية الماضي منذ بداية العام الحالي بلغ 18 رضيعا، بينما شهد العام الماضي تحضين 47 طفلا، لافتا الى ان عدد الأطفال الذين تم تحضينهم شهد انخفاضا الأعوام الأخيرة، إذ بلغ عددهم العام الماضي نحو 47 طفلا، مقارنة بـ55 طفلا العام 2012، و62 طفلا في العام 2011.
وبين الرطروط انه يوجد حاليا نحو 200 عائلة على قوائم الانتظار للاحتضان، إذ إن الكثير من الأسر الأردنية ترغب بالاستفادة من البرنامج، باحتضان طفل، تحديدا العائلات غير القادرة على الإنجاب، مؤكدا أن الأولوية بالاحتضان للأسر الاردنية.
ولفت الرطروط إلى أن السبب وراء انخفاض أعداد المحتضنين يعود لانخفاض أعداد الأطفال الذين تنطبق عليهم شروط الاحتضان، والذي يخص غالبا الأطفال مجهولي الأب والأم.
وأوضح الرطروط ان تعليمات الاحتضان لا تشترط الجنسية الاردنية للأسرة الحاضنة، مؤكدا ان تعليمات الاحتضان تضمنت أن يكون طالب الاحتضان أسرة قائمة مكونة من زوجين، وان يكون دين الاسرة الإسلام، او ان يمضي على إسلامهما ثلاث سنوات على الأقل بحجة إسلام موثقة.
اضافة الى عدم قدرتهما على الإنجاب، موثقة بتقرير طبي يبين عدم قدرة الزوج او كليهما من قبل طبيب مختص في أمراض العقم.
وأوضح الرطروط ان الأسر الراغبة بالاحتضان من خارج البلاد عليهم ان يتقدموا بطلب خطي يتضمن خلاصة عامة عن مجمل الخصائص المختلفة للزوجين وأسرتهما ترسله من خلال السفارة الاردنية او القنصلية في تلك البلد بحيث يتم رفع الدراسة من قبل السفارة الاردنية او القنصلية معززة بالوثائق المطلوبة وبتنسيبات لاحقة من قبل السفارة الى وزارة الخارجية.
وأشار إلى أن الوزارة توفر لبرنامج الأسر الراعية البديلة، محيطا أسريا بديلا لمن لم يسمح وضعهم القانوني بتحضينهم، مقدرا أن يكون عدد الأطفال المستفيدين من برنامج الأسر الراعية البديلة ما يقارب 100 طفل من معروفي أحد الوالدين.
وقال الرطروط إن برنامج الأسر الراعية البديلة، رديف لبرنامج الاحتضان؛ كون الأخير يطبق على فئة محددة جدا من فاقدي السند الأسري، بينما الأسر الراعية البديلة، مخصص للفئة الأكبر من الأطفال ممن لا تنطبق عليهم شروط الاحتضان.
ويهدف المشروع لـ"الحد من إدخال الأطفال المحتاجين للحماية والرعاية للمؤسسات الإيوائية، وتقليص مدة مكوثهم فيها عبر تقديم خدمة مجتمعية قائمة على الرعاية الأسرية البديلة".
ويشترط في برنامج الأسر الراعية البديلة أن يكون دين الأسرة الإسلام، وأن تتمتع باستقرار اجتماعي ونفسي، ولديها الكفاءة لتلبية احتياجات الطفل، وأن يكون الوضع الصحي للأسرة ملائما، ولها مصدر دخل ثابت يعنى باحتياجات الجميع، ولديها مكان إقامة أو مسكن تتوافر فيها شروط الصحة والسلامة العامة، وألا يكون للأسرة سجل جنائي أو أسبقيات جرمية.
ويبلغ إجمالي الأطفال في دور الرعاية الاجتماعية من فاقدي سند الأسر نحو 1000، يشكل فاقدو الهوية الوالدية منهم نحو 47%، بينما يشكل ضحايا التفكك الأسري 31% منهم.
وأصدرت وزارة التنمية قبل عامين بالتعاون مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة، دليلا شاملا للأسر الحاضنة، بعنوان "احتضان صحي وآمن".
ويشكل الدليل موجزا شاملا بفصوله الخمسة حول كيفية الاحتضان والتعامل مع الطفل والمحيط الاجتماعي، إذ يوفر تعريفا مفصلا عن الاحتضان والطفل المحتضن، ورعاية اليتيم وفاقد الرعاية الأسرية في التصور الإسلامي، والرعاية الأسرية البديلة مقارنة بالرعاية المؤسسية.
يشار ان عدد الاطفال الذين تم تحضبنهم من 1967 الى 2014 العام الماضي 1100 طفل وفق شروط صارمة