الأمير علي يلمح لترشحه لرئاسة الفيفا مجددا
المدينة نيوز :- ألمح سمو الأمير علي بن الحسين بقوة، لامكانية خوضه لسباق الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بعد خسارته أمام سيب بلاتر في الانتخابات الأخيرة في أيار (مايو) الماضي، وذلك خلال كلمته أمام منتدى كرة القدم "سوكر إكس" اليوم الإثنين.
وخسر سمو الأمير علي أمام بلاتر في الانتخابات الأخيرة بعد أن حصد 73 صوتا في مقابل 133 صوتا لبلاتر، قبل أن يعلن الأخير بعدها بأربعة أيام استقالته من منصبه على خلفية أسوأ أزمة في تاريخ الفيفا، عقب القاء القبض على مسوؤلين بالمنظمة الدولية وآخرين قبل انتخابات الرئاسة بيومين فقط.
وستجرى الانتخابات التي ستأتي بخليفة لبلاتر في 26 شباط (فبراير) المقبل، ويبدو أن الأمير علي سيكون المرشح الثالث الكبير لهذا المنصب بعد الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة والكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون، العضو السابق باللجنة التنفيذية والنائب السابق لرئيس الفيفا.
وفي رده على سؤال من ديفيد ديفيز الذي كان يدير الحوار في المؤتمر، بشأن نيته للترشح لرئاسة الفيفا مرة أخرى، رد الأمير علي: "أتحدث إلى الاتحادات وطنية واستمتع إلى آرائهم ورؤيتهم للمستقبل وأطرح أفكاري".
وأضاف بحسب رويترز "في الوقت الحالي نريد مرشحا يفكر فيما هو قادم ويطرح أفكارا جديدة ولم تتلوث سمعته بالفترة السابقة أيضا. . ما يمكنني قوله حاليا 'إنني أترقب الموقف."
وسأله ديفيز "هل سأظل مترقبا خلال هذا الاسبوع أم لمدة شهر؟" فأجاب "ليس لفترة طويلة."
واستفاض سمو الأمير بعدها وخلال مقابلة سادها الود وامتدت على مدار 30 دقيقة في الحديث عن هذه النقطة، مؤكدا من جديد على الحاجة لاستغلال الوقت والوصول لاتحاد دولي جديد وشفاف منفتح على التغيير والاصلاحات بشكل واسع.
وقال سمو الأمير علي رئيس اتحاد كرة القدم، إن بلاتيني الذي سانده خلال الانتخابات الأخيرة أمام بلاتر أو تشونغ -الذي فقد منصبه كنائب لرئيس الفيفا عن قارة آسيا عندما تفوق عليه الأمير علي في انتخابات العام 2011 - ليسا المرشحين المثاليين لرئاسة الفيفا مستقبلا.
وتابع: "احترم السيد بلاتيني بشدة كرئيس للاتحاد الأوروبي للعبة ولاعب سابق، لكن في نفس الوقت هناك فارق بين الاتحاد الأوروبي والفيفا، في أزمة ونحتاج لبداية جديدة وسواء أحب الناس ذلك أم لا فإن دخول ميشيل بلاتيني إلى عالم الادارة العليا للعبة تم بدعم من بلاتر. هذه حقيقة".
وأردف : "جلست معه (بلاتيني) وتحدثت اليه واستمعت إلى أفكاره وأعتقد أنه من مسؤوليتي على الأقل ضمان أن يكون المستقبل مختلفا عن الماضي وبالتالي فإنني لم أتشجع بما قاله ميشيل بلاتيني".
ورفض سمو الأمير علي وجود تشونغ ضمن سباق رئاسة الفيفا. وأمضى تشونغ 17 عاما في اللجنة التنفيذية للفيفا قبل أن يفقد مقعده لصالح الأمير علي قبل أربع سنوات.
وقال: "الشيء المهم أن نحظى ببداية جديدة ومجموعة من الأفكار الجديدة ولذلك فإن أي مرشح قضى في المؤسسة الدولية فترة طويلة ليس المرشح الذي يحتاجه الفيفا هذه المرة".
وأربك سمو الأمير علي حسابات الكثير من المراقبين بفرضه على بلاتر خوض جولة ثانية من التصويت في انتخابات الماضي (مايو) بعد فشل المسؤول السويسري في حصد ثلثي الأصوات في الجولة الأولى.
وبعدها قرر سمو الأمير علي الانسحاب من السباق قبل بدء التصويت في الجولة الثانية، لكن يبدو أنه عازم على خوض التجربة من جديد عندما سأله ديفيز عن إمكانية خوض الانتخابات بدون دعم رسمي وقوي من الاتحاد الآسيوي الذي تقف قيادته خلف بلاتيني.
ورد سمو الأمير علي :"أمامنا بعض الوقت قبل التصويت في شباط (فبراير) لكننا سنرى. لو جرت الانتخابات بشكل صحيح وبنزاهة وعلى أفضل نحو بدون أي تدخل اذا فإنني أعتقد أني قادر على الفوز بالتأكيد".
وقبل إجراء الانتخابات في السادس والعشرين من شباط (فبراير) فبراير المقبل، يحتاج المرشحون للحصول على دعم خمسة اتحادات وطنية بشكل رسمي قبل 26 تشرين الأول (اكتوبر) المقبل.