الصحة: لا اجراءات استثنائية على المعابر لمواجهة "كورونا"
المدينة نيوز :- فيما أعلنت وزارة الصحة الاثنين عن وفاة مصاب جديد بمرض كورونا ، أكدت أنها اتخذت كل الإجراءات التي من شأنها رصد الفيروس واكتشاف الحالات المصابة مبكرا للحيولة دون انتشار المرض.
وأكد مدير مديرية الأمراض السارية في الوزارة الدكتور محمد العبداللات أن المتوفى الجديد يبلغ من العمر 78 عاما، وكان أدخل إلى مستشفى خاص في عمان، حيث "شخصت إصابته بالفيروس في السابع والعشرين من آب (أغسطس) الماضي، وكان يعاني من سرطان الدم والضغط والسكري".
وبين أن عدد الإصابات منذ تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا العام الحالي، بلغ 7، منها اربع وفيات، فيما شفيت حالة واحدة، بينما توجد حالتان قيد العلاج على أسرة الشفاء.
وقال العبداللات لوفقاً لـ "الغد" ، إن عدد الحالات المثبتة منذ تسجيل اول اصابة بالمرض في المملكة العام 2012 بلغ حتى الآن 19 اصابة، منها 10 وفيات، مبينا انه لم تسجل إصابات بالمرض العام قبل الماضي، فيما حدثت إصابتان العام 2012 ووفاتان، كما سجلت 10 حالات العام الماضي نجم عنها 4 وفيات.
وأضاف ان الحالات التي سجلت العام الحالي هي لمرضى خالطوا حالات مصابة لغير أردنيين وفدوا الى المملكة، أو لأردنيين لديهم تاريخ سفر خارج المملكة.
وأوضح ان الوزارة اتخذت إجراءات وقائية عبر الرصد المكثف للأمراض التنفسية الشديدة في ثلاثة مستشفيات شمال المملكة ووسطها وجنوبها، وعممت على جميع المستشفيات بتعريف الحالة المشتبه بها، والتي يجب أخذ عينات منها للفحص المخبري، والإبلاغ الفوري عنها للوزارة لتتخذ إجراءات الاستقصاء الوبائي والفحص المخبري.
وحول الفئات العمرية المصابة بالفيروس، قال العبداللات إن الاصابات متفرقة، وكانت اغلبها لمن هم فوق 50 عاما، مع وجود إصابات لـ 25 و26 عاما، موضحا ان نسبة انتشارها اكثر بين الذكور كونهم الأكثر عرضة للأمراض، فضلا عن توفر عوامل الاختطار بالنسبة للمصابين، مثل أمراض السرطانات والسكري والقلب والضغط.
وأشاد بالتعاون والتنسيق مع جميع المستشفيات التي تقوم الوزارة بزياراتها، لا سيما التي تسجل فيها إصابات أو حالات مشتبهه بها، للوقوف على إجراءات ضبط العدوى ومتابعة المخالطين وتنفيذ التعليمات الخاصة بتعامل الكوادر الصحية مع المرضى، والذين تم تدريبهم لهذه الغاية.
وبين أن التعامل مع المرض وتداعياته يتم بالشراكة مع جميع القطاعات الصحية وبتكامل إمكاناتها وتكاتف جهودها من خلال اللجنة الوطنية للأوبئة، وهي في حالة انعقاد دائم ومتابعة حثيثة للوضع الوبائي محليا واقليميا وعالميا لاتخاذ الاجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة، وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية التي أكدت سلامة الإجراءات الاردنية في التعامل مع المرض.
وقال العبداللات إنه يتم ادخال الحالات المشتبه بها الى المستشفى وإجراء الفحوص الشعاعية والمخبرية اللازمة في حال ثبوت الحالة المرضية، إضافة الى تطبيق إجراءات ضبط العدوى بعزل المرضى في غرف منفردة، والتزام الكوادر بوسائل الوقاية الشخصية.
وأكد شفافية وزارة الصحة في التعامل مع المرض والاعلان عن الحالات المصابة والتواصل المباشر مع وسائل الاعلام لنشر كل ما يتوفر من معرفة ومعلومات وحقائق، داعيا المواطنين الى عدم الالتفات الى الإشاعات واخذ المعلومات من مصادرها الدقيقة في الوزارة.
وحول المعابر الحدودية والمطارات، قال العبداللات إنه "ليس للوزارة اجراءات استثنائية، وإن الوضع الحالي لا يستدعي ذلك، وليست هناك أي قيود على السفر والتنقل على أي معبر، وإن منظمة الصحة العالمية لم توص بفرض قيود على السفر أو التجارة فيما يتعلق بالكورونا".
وحول ما أثاره البعض من وضع ماسحات حرارية عند المعابر، قال العبداللات إن "فترة حضانة المرض طويلة نسبيا وتتراوح بين يومين و15 يوما، فضلا عن ان درجة الحرارة تنخفض اذا تناول المسافر الخافضات، وبالتالي لا يظهر عليه عرض ارتفاع الحرارة، ويمر عبر الماسحات دون أن تلتقط الحالة، إضافة الى ان ارتفاع درجات الحرارة يصاحب الكثير من الحالات المرضية".
وتقول منظمة الصحة العالمية إن فيروسات "كورونا" تشكل فصيلة كبيرة من الفيروسات التي تسبب الاعتلال لدى البشر والحيوانات. ويمكن أن تتسبب الفيروسات بإصابة البشر باعتلالات تتراوح بين نزلات البرد الشائعة والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس).
وقالت المنظمة ان "كورونا المستجد"، الذي اكتُشف لأول مرة في نيسان (إبريل) 2012 هو فيروس جديد لم يُرصد في البشر من قبل، وفي معظم الحالات يتسبب بالمرض الشديد وحدوث الوفاة في نصف الحالات تقريباً.
ويُعرف الآن فيروس المرض الجديد باسم "فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية"، وأطلقت عليه هذه التسمية مجموعة الدراسة المعنية بفيروس "كورونا" التابعة للجنة الدولية لتصنيف الفيروسات في أيار(مايو) 2013.
ومن أعراضه الاعتلال التنفسي الحاد المصحوب بالحمى والسعال وضيق النفس وصعوبة التنفس، فيما أصيب معظم المرضى بالالتهاب الرئوي.
كما أصيب كثير من المرضى بأمراض في المعدة والأمعاء، بما في ذلك الإسهال وأصيب البعض بالفشل الكلوي.