الشعب العربي اللاجئ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا ، قُلْنَا : مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : لا ، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ، يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ ، قِيلَ : وَمَا الْوَهَنُ ؟ قَالَ : حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ " .
هل وصلنا فعلا إلى هذه المرحلة .؟؟ وهل نحن لاجئون في أوطاننا ..؟؟ وهل أوروبا دار النجاشي .. ...؟؟؟ " السوريون واليمنيون ...لاجئون في أوطانهم تأتيهم المساعدات... " وضعنا الآن فعلا مبكٍ ومرعبٍ ومخزٍ في الوقت عينه. وانعدام الأمن بأنواعه والأمان في معظم الدول العربية . وتفكك الدول والمجتمع والأسرة . وضياع القيم والأخلاق والشرف والكرامة . وهاجر المواطنون العرب منازلهم وأوطانهم قصرا وقتل الآلاف منهم . الحروب والنزاعات دائرة في كل مكان والظلم والاستبداد . انه عصر الانحطاط والذل.
أصبح الشعب العربي ضحية السياسات والأمن القومي الأجنبي.. وأصبح حقل تجارب لجميع أنواع الأسلحة الغربية والشرقية . وأصبح "سوق الجمعة " لمزادات الأسلحة . والمواد الاستهلاكية التي معظمها تالفة ولا تصلح للاستهلاك البشري. ونهب خيرات الوطن العربي .
الشعب العربي يعي تماما انه يسكن في وطنه ويشعر بالغربة وتقارير حقوق الإنسان اكبر دليل على سوء الحياة التي يعيشها ونظام العبودية الحديث والاتجار بالبشر حيث لا يأمن المواطن على نفسه وأطفاله . من الاختطاف والتعذيب والقتل. والفقر والجوع .
الكثير هاجر من ضنك الحياة عندما نقرأ الرقم 780 ألف عالم من علماء العرب في الغرب هم وأبنائهم ونقرأ إحصائيات بتعداد ملايين العرب في العديد من مدن الدول الغربية . أرقام مفزعة ومرعبة وما علينا إلا انتظار نعوشهم وهم قادمون من الغرب قتل أو اغتيال أو موت .
الجميع متعطش لقيادة عربية حكيمة وطنية منتمية يلتفون حولها للخلاص من عنصرية ونازية الغرب المفرطة . وتحرير الإنسان والأوطان من الاستعمار والتبعية .