اسبانيا: للاردن الاولوية من المساعدات والدعم
المدينة نيوز:- اعتبر سكرتير الدولة للشؤون الخارجية الاسباني اغناثيو روبيو الاردن دولة ذات أولوية للاستفادة من المساعدات والدعم والتمويل الاسباني التنموي لتمكينه من لعب دوره المحوري وتعزيز منعته.
جاء ذلك خلال لقاء وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد الفاخوري، اليوم الثلاثاء، سكرتير الدولة للشؤون الخارجية الاسباني روبيو، الذي اشاد بالمناخ الاستثماري في الاردن ومدى نجاح شراكة القطاع الخاص الاردني الاسباني في اقامة مشاريع مشتركة في المملكة.
وعرض الفاخوري للضيف الاسباني مسار الاصلاح الشمولي الاردني والتحديات التي تواجه المملكة في ظل الظروف الإقليمية الراهنة، والآثار المترتبة على الأزمة السورية، مثمناً الدعم الذي تقدمه إسبانيا والعلاقة التاريخية التي تربط البلدين الصديقين.
وأوضح الفاخوري أن الأعباء التي يواجهها الأردن باتت تشكل ضغطاً كبيراً على موارده وإمكانياته المحدودة، ولقد أدى استضافة ما يقارب 1.4 مليون سوري على أرض المملكة إلى استنزاف هذه الموارد، بما في ذلك قبول ما يزيد على 150 ألف طالب سوري في المدارس الحكومية، وانخفاض حصة المواطن الأردني من المياه، وازدياد المنافسة في سوق العمل، وزيادة عدد المستفيدين من الخدمات الصحية، وارتفاع إيجارات السكن، وغيرها من القطاعات والبنية التحتية، حيث كان الأردن قد استثمر وقطع شوطاً كبيراً لتحقيق الإنجازات التنموية المرجوة.
وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي أهمية الدور الأردني في استضافة العدد الهائل من اللاجئين السوريين، مشددا على اهمية دعم الاردن وجهوده للنهوض باعباء اللاجئين السوريين.
وأشار إلى أهمية الاستثمار في دعم الجهود الاردنية للحد من آثار الازمة السورية، بما يسهم في أمن واستقرار القارة الاوروبية والتخفيف من الضغط الحاصل عليها، لافتا إلى أن انتقال وانتشار اَثار الأزمة خارج حدود المنطقة سيؤدي إلى تضاعف التكاليف المالية والاجتماعية والتي يمكن تداركها والحد منها من خلال توفير التمويل اللازم ودعم المؤسسات الوطنية والمجتمعات المستضيفة باعتبار الأردن خط الدفاع الأول ليس فقط للإقليم بل للعالم أجمع.
وحول حركات الهجرة غير الشرعية التي تشهدها أوروبا، قال الفاخوري انه وبالرغم من قدرات دول اوروبا الكبيرة اقتصادياً وتنموياً فقد أثبتت هذه الهجرات للقاصي والداني أن ما تحمله الأردن ويستمر بتحمله بالرغم من شح الموارد وللعام الخامس على التوالي يتجاوز التوقعات ويسجل للاردن، حيث تتحدث بعض الدول عن استضافة عدد محدد من اللاجئين في السنة الواحدة في حين أن الأردن كان يستقبل هذا العدد خلال يوم أو يومين أثناء ذروة تدفق اللجوء السوري التي تعرض لها الأردن.
وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي أنه وبالرغم من تقدير الأردن لكافة الشركاء على الدعم المقدم، فإنه بات من الواضح أهمية مواصلة تقديم الدعم اللازم للأردن وزيادته ليتماشى مع الاحتياجات المتزايدة للخدمات التي تستمر الحكومة بتقديمها وتلبية احتياجات المجتمعات المستضيفة، حيث أن استثمار المجتمع الدولي في دعم الأردن والدول المجاورة التي تتحمل تبعات الأزمة السورية، يكون الاستثمار الأقل كلفة على تبعات عدم تقديم الدعم الكافي لدولة محورية مثل الأردن في ضوء الأعباء التي تتحملها بالنيابة عن المنطقة والمجتمع الدولي من منطلق ثوابتنا القومية والإسلامية والإنسانية وقيمنا الهاشمية التي يتميز بها الأردن.
واكد أهمية قيام المجتمع الدولي بتوفير التمويل اللازم لدعم الدول المتأثرة بالأزمة، من خلال زيادة التمويل وتوفير الدعم بشكل كاف وفعال، وتوفير تمويل بشروط ميسرة من خلال آليات ونوافذ تمويلية جديدة، مبادلة الديون أو شطبها.
وبالرغم من التحديات التي يواجهها الأردن، فقد أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي أن الأردن سيستمر في برامجه الإصلاحية والتنموية والسير قدماً في الإصلاحات السياسية والاقتصادية وفق الرؤية الملكية، مشيراً إلى توجيهات صاحب الجلالة في تحويل التحديات إلى فرص.
وفي هذا السياق، استعرض الفاخوري رؤية الأردن 2025 ، والبرنامج التنموي التنفيذي 2016-2018، وبرامج تنمية المحافظات، بالإضافة إلى قوانين الانتخاب واللامركزية والأحزاب والبلديات، وكذلك القوانين المتعلقة بشراكة القطاعين العام والخاص، وقانون الاستثمار، وضريبة الدخل، وغيرها.
وعرض الفاخوري للفرص الاستثمارية التي أطلقها الأردن كجزء من انطلاقة اقتصادية متجددة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الأخير، والتي وصلت الى 24 مليار دولار كفرص استثمارية في قطاعات البنية التحتية، والمياه، والطاقة والطاقة المتجددة، والنقل، وتكنولوجيا المعلومات، والتطوير الحضري، والسياحة والبنية التحتية، والاسكان .
(بترا)