المملكة وايطاليا تطلقان مبادرة دولية لحماية الارث الثقافي من الارهابيين
المدينة نيوز - : اطلقت المملكة وإيطاليا الاثنين على هامش اعمال الدورة السبعين للأمم المتحدة في نيويورك مبادرة دولية جديدة لتعزيز حماية الارث الثقافي المستهدف من قبل الإرهابيين والمهربين والجريمة المنظمة.
وتهدف المبادرة التي أطلقها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جوده، ووزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني خلال جلسة مشتركة بعنوان "حماية التراث الثقافي" بحضور واسع من وزراء خارجية ووزراء ثقافة ومنظمات دولية وعالمية والمديرة العامة لليونسكو والمدير العام للشرطة الدولية الإنتربول، الى تعزيز حماية التراث ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية.
وقال جوده في الجلسة، "حتى يكون هذا الجهد فعالا ولنتأكد من حماية التراث العالمي وتلك المواقع الأثرية والدينية والتاريخية، يتعين بذل مجهود مشترك من قبل الجميع والتزام كامل من كل الدول من دون استثناء، وعدم حماية من يقوم بالمتاجرة بالممتلكات المسروقة والتي تعرض للبيع"، مضيفا ان التراث الثقافي هو ثروة لجميع الدول ولا يمكن الحفاظ عليها وحمايتها دون تضافر الجهود وإشراك الوكالات والمنظمات ذات الصلة.
واشار جوده الى انه كان للأردن دورا أساسيا في صياغة و إقرار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2199 الذي يدين تدمير التراث الثقافي ويعتمد على إطلاق آلية قانونية لمكافحة الاتجار غير المشروع في الآثار والممتلكات الثقافية في العراق وسوريا.
وقال "نحن نغتنم هذه الفرصة لتشجيع جميع الدول الأعضاء على الالتزام الكامل لتنفيذ هذا القرار وجميع القرارات الأخرى ذات الصلة".
واعلن جوده أن الأردن وإيطاليا سوف يعملان قريبا على اطلاق مركز إقليمي في مدينة جرش للترميم المعماري وسيعمل المركز الأول من نوعه في المنطقة على تدريب الخبراء لاستعادة وترميم أعمال فنية تضررت أو دمرت، مشيرا الى ان فكرة المركز جاءت مع إدراك أن أعظم اعمال الإمبراطوريات في العالم، وأعظم اعمال الأجيال المتعاقبة في التاريخ في منطقتنا مهد الحضارات والأديان يتم تدميرها في فترة زمنية قصيرة واننا بحاجة الان اكثر من اي وقت مضى الى خطوات سريعة للتصدي لذلك.
وشدد جوده على ان هذا الارث هو للعالم بأسره وليس إرثا لشخص معين أو دولة معينة، لذا يتطلب مجهود مضاعف لنعالج هذه الظاهرة الخطيرة جدا.
وقال وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني ان الارث الثقافي هو انعكاس للتاريخ الإنساني والحضارات القائمة منذ ملايين السنين وحمايته هو مسؤولية دولية تقع على عاتق جميع الدول لفائدة الأجيال القادمة.
وأكدت المدير العام لليونسكو ايرينا بوكوفا ان الارث الثقافي مستهدف الان ويجب الدفاع عنه. (بترا)