تعطل العبارات يوقف 300 شاحنة أردنية محملة من نويبع إلى العقبة
المدينة نيوز :- تنتظر أكثر من 300 شاحنة أردنية محملة بالخضار والفواكه منذ يومين عملية نقلها من ميناء النويبع المصري إلى العقبة، جراء تعطل جميع العبارات التابعة لشركة الجسر العربي التي تنقل تلك الشاحنات، وفق نقيب أصحاب السيارات الشاحنة محمد خير الداود.
وقال الداود لـ "الغد" إن هناك أكثر من 300 شاحنة محملة بالخضار والفواكه (الإجاص والرمان والجوافة) وغيرها من الخضار متوقفة في ميناء النويبع منذ يومين، تنتظر عملية نقلها إلى ميناء العقبة، لافتا الى أن تلك البضائع باتت مهددة بالتلف.
وأشار الى أن جميع العبارات التابعة للجسر العربي معطلة منذ يومين ولا يوجد أي بوادر لإصلاحها في الوقت القريب، لافتا إلى تكسد مئات الشاحنات أيضا في ميناء العقبة تنتظر المغادرة الى دولة مصر لنقل خضار وفواكه أيضا إلى مصر.
وأكد الداود أن جميع العبارات معطلة في الوقت الحالي وهي (سيناء، بريدج، وآيلة)، لافتا انه كان الأجدى من القائمين على الشركة إجراء أعمال الصيانة لتلك البواخر قبل بدء الموسم، مشيرا الى ان تلك البواخر يجب ان تنقل ما لا يقل عن 200 شاحنة يوميا إلى مصر وبالعكس إلى الأردن.
وأوضح أن المزارعين باتوا مهددين بخسائر مادية كبيرة وخصوصا مع عدم قدرتهم على تصريف فائض المنتوجات الزراعية الى السوق المصري، إضافة الى تضرر قطاع الشاحنات والذي أصيب بانتكاسة ثالثة جراء توقف نقل البضائع الى مصر وتركيا وغيرها من البلدان.
وحذر الداود من انهيار قطاع الشاحنات جراء الأزمات السياسية والأمنية والتي أدت إلى شبه توقف لحركة الشحن، داعيا الى تفعيل التبادل التجاري بين الأردن والعراق لإتاحة المجال لتسيير قرابة 500 شاحنة يوميا.
وبين الداود أن الشلل الذي لحق بحركة الشاحنات إلى دول العراق وسورية ولبنان وتركيا وليبيا واليمن وأوروبا الشرقية، ساهم بتكدس الشاحنات التي كانت تعمل ضمن تلك الخطوط، إضافة إلى مزاحمتها للشاحنات التي تعمل في أنماط أخرى ضمن عملها وبالتالي كساد عملها وتدني أجور النقل.
وأشار إلى أن توقف حركة الشحن لقرابة 5 آلاف شاحنة كانت تنقل بضائع الى سورية والعراق ألحق خسائر فادحة بالقطاع بلغت قرابة 350 مليون دينار، فضلا عن تضرر قرابة 400 ألف أردني يعملون في المهن ذات الصلة بالشاحنات.
وبين الداود أن الإجراءات الجديدة التي يتبعها الجسر العربي المسؤول عن حركة السفن العاملة على نقل الشاحنات الأردنية إلى مصر وبالعكس والقاضية بضرورة اللجوء إلى الحجز المسبق ولمواعيد تمتد إلى 3 أسابيع بعد أن كانت لا تتجاوز 4 أيام، أفشل خطة قطاع الشاحنات بالتوجه إلى مصر لاستغلال الموسم المصري بنقل الحمضيات وبالتالي ضياع هذا الموسم وتكبد القطاع خسارة تصل إلى 50 مليون دينار.
وأوضح أن الأزمتين السورية والعراقية أوقفتا حركة 5 آلاف شاحنة ضمن الأسطول البالغ قوامه 17 ألف شاحنة، ما يستدعي التوجه الجاد إلى التنسيق بين الجانبين الأردني والعراقي لتفعيل ساحة تبادل البضائع بين الحدين الأردني والعراقي وتأهيلها لخدمة الجانب الاقتصادي والعاملين في قطاع النقل.
وأضاف الداود أن حركة الشحن الى سورية شبه معدومة بالمقارنة مع السابق حيث كان يدخل الى سورية مئات الشاحنات عبر الأردن، الا أن هذه الحالة تغيرت بسبب عزوف السائقين عن الاتجاه اليها، بسبب مخاطر الطرق التي يسلكونها.
وأوضح الداود أن البحث عن أسواق بديلة عن السوقين العراقي والسوري جاء جراء تكبد قطاع الشحن خسائر، وصلت الى (350) مليون دينار منذ ثلاث سنوات اي مع بدء الأزمة السورية ولحقت بها الأزمة العراقية، معللا ذلك بإغلاق الطريق الى تركيا وأوروبا بسبب مخاطر الطرق التي تتهدد السائقين عبر العراق و سورية.
وكانت الشاحنات تعمل على نقل الإسمنت ومواد أولية مختلفة الى سورية في السابق بمعدل يصل الى (100) شاحنة يوميا، حسب الداود الذي أكد أن (60) شاحنة أخرى كانت تعمل على خط الأردن سورية مخصصة للمبردات فقط.