ايضاءات في خطاب جلالة الملك

تم نشره الجمعة 02nd تشرين الأوّل / أكتوبر 2015 01:49 صباحاً
ايضاءات في خطاب جلالة الملك
النائب الدكتورة مريم اللوزي

تمحورت العبارات والمصطلحات التي ألقاها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله في خطابه الشامل الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمنهجية موضوعية شاملتين تحملان في طياتهما الشفافية والمقاومة في الدفاع عن الدين الاسلامي الذي أسيء فهمه في العالم، لينقل ومن جديد المحاور الاسلامية المتوارثة والمنصوص عليها في الكتب السماوية باعتبارها الحل الوحيد في مكافحة التطرف الفكري الذي بات يعتنق الأفكار الواهمة بتفاسيره الباطلة المنسوبة إلى الاسلام والأديان السماوية.

وسعى جلالته في خطابه الشامل بالتركيز على الأسس التي تستطيع أن تخرجنا من الحالة البائسة المظلمة التي وصل لها المجتمع الدولي نتيجة التغير في منطق الحوار والمنهجية من خلال الرقي الواجب في تجسيد القيم والمبادئ للأديان السماوية للوصول إلى الاعتدال وعدم التطرق إلى الأصوات المتطرفة التي يتخذها البعض عبر وسائل الاعلام المسمومة التي باتت تشكل خطراً اعلامياً على عقول الشباب والمجتمعات المختلفة في عقيدتها. وإنه من الواجب أن يضطلع المجتمع الدولي بكافة مؤسساته لاتخاذ مواقف علنية متماسكة وموحدة لمحاربة شهوة السلطة الارهابية والتوقف عن اغتيال المجتمعات سواء كان اقتصادياً أو اجتماعياً، بل يقع على عاتق الجميع الاحترام المتبادل للأديان وأماكن العبادة، وفتح قنوات التواصل التي تساعد على الوصول إلى ذروة التواصل الايجابي إذا حسن اختياره مما يتيح اعادة تشكيل فكرة التنمية المستدامة التي تساعد على الخروج من الحالة السوداوية التي وصلت لها المجتمعات التي تعاني من الوصول إلى الاقتصاد السليم والتي باتت تشكل بؤرة يرتكز عليها الفكر الارهابي.

وركز جلالته في خطابه على محاور متعددة شاملة استطاعت ايصال الصورة الكاملة للدين الاسلامي الصحيح والواقع والمستقبل السيء الذي ننتظره بعد انتشار الفكر المتطرف الارهابي الذي تجسد فقط في التطرف "الاسلامي" حسب ما اقتنع به أصحاب القوالب الزائفة.

وأكد جلالته أنه من الضروري فرض التسامح وربط جميع أفكار التنمية في قالب واحد للحد من المظاهر السلبية، من خلال محاربة الفكر المتطرف ومن خلال تكاتف المجتمع الدولي لمحاربة الارهاب المجتمعي والدولي والفكري ضد الأبرياء من أطفال ومهجَّرين وأماكن العبادة وخاصة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة. فقد أكد جلالته على أنه لا حل جذري لقضايا الارهاب إلى بالعودة إلى القضية الأساسية وهي القضية الفلسطينية.

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات