هل تتغير المعادلة في الضفة؟

ما يجري في القدس يربك الجميع دون استثناء ما عدا –في ظني– نتنياهو، فالرجل لا يعبأ بالتداعيات ولعله لن تعنيه كثيرا قيام انتفاضة في الضفة.
على الجهة المقابلة الضفة تغلي على نار متوسطة السرعة لا سيما أن السلطة الفلسطينية وصلت مرحلة الافلاس، وزعمت على لسان عباس من على منبر الامم المتحدة أنها مستعدة للتوقف.
لكن هذا الموقف من الطرفين «عباس ونتياهو» قد لا يتعدى حافة الهاوية، فما نعرفه من خبرات سابقة أن انتفاضة في الضفة هي خط أحمر عندهما.
الأردن بدوره قلق من ناحية أن عباس أو نتنياهو قد يجازفان بالتوافق على انتفاضة سيكون لها تداعيات كبيرة وهو ما لا تتمناه عمان.
بالمقابل تبدو حالة الغليان الشعبي في الضفة في حدودها المعتادة، ولم نر ما يشي بقرب انتفاضة شعبية كبيرة في مدن وقرى الضفة الغربية.
قناعتي المستمرة أنه لا انتفاضة في الضفة الغربية بدون تنظيم فتح، ولعل الفتحاويين لم ينضجوا بما يكفي لاعلان انتفاضة هناك.
قصة الاقصى عميقة ومستمرة وفلسفة التبريد اثناء ذلك ايضا مستمرة، وهنا تكمن القدرة على استشراف ما يكون وأنه لن يتعدي تلك التجارب التي مررنا بها في الاشهر الماضية.
سيبقى الاقصى وحيدا في المواجهة وما يقلقني أن سكانه باتوا يقعون في مرمى مسمى «الأقلية العربية»، واستهدافهم ممكن، ودعونا من فلسفة «بيع الافيون».
(السبيل 2015-10-05)