حُب غائم جُزئي

قال المذيع ان السماء سوف تُمطر. كنا نسير ... وكانت الشوارع واسعة مثل دهشة عينيها. قالت:أختي تعرف انك تحبني وتعرف أنني.... قلت:المهم،والدتك،هل عرف؟ قالت:أظن انها تقرأ مشاعري،خاصة عندما يأتيني صوتك عبر الهاتف. ارتفع صوت المذيع:»وتكون الرياح شديدة على المناطق المرتفعة،أما في الاودية،فيُخشى من ...» قلت:لو أنني أزوركم،اقصد لو حدث وشاهدك احد من اهلك معي! قالت:إنهم يثقون بي،المهم رأيي أنا. تخلصتْ من سخونة أصابعي ونظرَت الى الفضاء الملبّد بالغيوم ومالت برأسها نحو كتفي. قالت:هل ستظل تحبني دائما.؟ قلت: أخاف عليكِ من جنوني. هربَتْ باتجاه غيمة شاردة،وابتعدَت أكثر،حتى تلاشت في البياض. خفتُ أن أظل وحيدا. صرختُ نزل المطر. قال المذيع:»وسيكون الطقس باردا هذه الليلة وغدا من المتوقع ان تتساقط حبّات البرَد. جاءت الأُنثى وامتدت مثل حقل أخضر بين ضلوعي. قلت:لو ان الأشجار تشهد عُرْسنا او يستفيق النهرُ النّائم فوق لساني عادت أُنثاي واتّحدت بالرّيح والمطر. عندها،.. بدأ قلبي يركضُ...يركضُ وأنا أتبعه..!!
(الدستور 2015-10-10)