القضاة والرواشدة وشاهين ضحايا " منح " البنك الدولي ؟
المدينة نيوز – خاص وحصري وبالوثائق – كتبت داليدا العطي - : ذهب صندوق النقد وجاء البنك بحاله ، هكذا علق اقتصادي معروف على الزيارات العلنية المظهر ، والسرية الجوهر الذي يتحفنا بها البنك الدولي بين الفينة والأخرى بزياراته الشجية وطلاته البهية .
ماذا تراه يقول للمسؤولين هذا البنك الذي جعل البلدان الفقيرة تشحد الملح .
المسؤولون يخرجون علينا بكلام مما هب ودب ويعتقدون باننا سذج لا نعي ماذا يدور في الخفاء ، مع أن أي طالب ابتدائي يعرف بأن أي زيارة لأي مسؤول في البنك او الصندوق الدوليين أو ما شابههما في المكانة المالية العالمية ليست سوى إملاءات على الحكومة ( يجب ) ان تنصاع إليها ، وفي النهاية تترجم هذه ( الإملاءات - الأوامر ) بأنها " توصيات " .
حلوة توصيات .
وللتذكير فإن برنامج التصحيح انتهى عمليا .
اكتشفنا من خلال هذه الوثيقة التي حصلنا عليها أن البنك الدولي هو الذي فعل الأفاعيل في المصفاة ، ليس عادل القضاة ولا خالد شاهين ولا محمد الرواشدة الذين ندعو الله أن يعجل في إظهار الحق عليهم براءة أو إدانة ، والحكم في النهاية للقضاء ، ولكن هذا البنك هو الذي مهد الطريق للخصخصة ولكل ما يجري في المصفاة بما فيها قضية هؤلاء الذين لولا الخصخصة التي أرادها البنك لما وقعوا في الشبهات ، فالبنك اعتمد سياسة المنح " الهادفة " والرقابة " الكاشفة " ، وإن تعلق الأمر بالمنح فمشكور هذا البنك الذي لا يمنح شيئا لله ، وإن تعلق بالرقابة فكلنا عراة أمام أرقامه ، ولكن اقرأوا ما هي ( بعض ) منح البنك الدولي منذ العام 2006 لغاية نهاية 2008 تقريبا ، كلها تتعلق بالمصفاة ، وما أدراك ما المصفاة :
- فلقد تطوع البنك وتبرع ومنح أموالا للحكومة لدراسة الأطر القانونية والتنظيمية للقطاع النفطي ، يعني : يريد البنك أن يعرف هذه الاطر كون القطاع النفطي ملكا للذي خلفه ، وهذه هي الحقيقة كما يبدو .
- وكذلك منح البنك تمويلا لجرد موجودات المصفاة ،.
وأيضا منح الحكومة أموالا للإنفاق على الإستشارات المتعلقة بإنهاء عقد امتياز شركة المصفاة .
- مش بس هيك ، بل إنه منح أموالا أيضا لخصخصة شركة المصفاة .
إن لم تصدقونا بان البنك هو الذي يتحكم في المصفاة بالذات وفي القطاع النفطي عموما ، فاقرأوا هذه الوثيقة والمخفي أعظم ولاحظوا أيضا أنه لا وكيل محليا للشركات التي قامت بكل تلك الأعمال .
طالعوا الوثيقة :