عندما يخض عبد الشخانبة " قربة الماء " !

تم نشره الإثنين 10 أيّار / مايو 2010 06:06 صباحاً
عندما يخض عبد الشخانبة " قربة الماء "  !

المدينة نيوز – خاص – كتب محرر الشؤون المحلية - : لا نلوم عبد الشخانية على تقصيره في تكييف قضايا الفاسدين أو الذين تحوم حواليهم شبهات ، فالقصة لا علاقة لها بالعاطفة ، هي على تماس بالدليل ، ومن هو المسؤول " الغبي " الذي يترك خلفه دليلا قد يدينه إن قررت الدولة محاسبة الفاسدين عن جد وليس تخويثا ؟ .
رئيس الوزراء دولة سمير الرفاعي جرب حظه ( على رأي المرحوم رافع شاهين ) وشد حيله وقرر أن يضع في أذنيه قطنا ورفض تكفيل متهمي المصفاة حتى يذوقوا السجن ، وذاقوه ، ولكنه تراخى في النهاية وأطلق سبيلهم ، دون أن يفهم أننا ضد إخلاء سبيلهم أو حبسهم ، فنحن نتحدث عن الرئيس وصلاحياته ، وإذا قورنت هذه الصلاحيات بصلاحيات عبد الشخانية فإن الأخير يصبح بدون صلاحيات رغم أنه يتربع على هيئة محصنة وبيدها مطلق الحركة .
يذكرنا عبد الشخانبة بما يفعله مصطفى البراري ، فالأخير يكتب تقريره ويبعث به إلى مجلس الأمة ، وبعد ذلك تنتهي صلاحياته ، وكأن ديوان االمحاسبة ليس سوى مكتب استدعاءات على باب محكمة شرعية يتحدث عن أن فلانا لم يدفع النفقة ، وعلانا لهطها ، وتلك قضت العدة ، والأخرى خلعت زوجها بدون سبب ، كأنه سجل خاص بالمفقود والمنسي ، ولا نلوم البراري أيضا ، فصلاحياته هو الآخر محدودة ، إن لم تكن هامشية ، ومحاوراته في مجالس النواب السابقة ولجانها المالية يثبت ما قلناه ويقوله الواقع ، مع أن زيارته الأخيرة لوزير الزراعة بعد ان فاحت رائحة السرقة في الوزارة ، كانت الضربة القاضية لصلاحيات وهيبة ديوان المحاسبة نفسه الذي يحميه الدستور وليس رئيس الوزراء أو وزير الزراعة ، فلقد ذهب البراري بحاله لسعيد المصري حاملا معه مجمل الإستيضاحات التي للآن لم يجبه عنها أحد .
الشخانبة – هو الآخر - يريد أدلة ، وهل من المعقول أن معالي الشخانية وللآن لم يمتلك اي دليل على أي لص كبير كان أم صغيرا أم حتى غير مرئي ، وما الذي فعلته مكافحة الفساد منذ تشكيلها للآن ؟؟ .
سؤال مجنون لا يسأله غير مجنون ، ولكننا نؤمن بالديمقراطية الأردنية ، ولا نعتقد بأن معالي الشخانبة سيخالف أمر جلالة سيدنا ويرمي محرر الشؤون المحلية خلف القضبان ، بعد ان قرأ بأن الملك قال : " لا حبس للصحفيين ولا حدود للتعبير عن الرأي " .
نعم ، نريد ان نسأل الشخانية : ماذا فعلت معاليك بالهيئة ، ولماذا لا نرى للآن لصا خلف القضبان ؟؟ .
الدليل ، الدليل ، الدليل .. حسنا ، ما هو الدليل الذي تطلبونه لتعرفوا وتتيقنوا بأن فلانا ( حرامي ) وعلانا ( شريف ) تأكل القطة عشاءه .. .
إن إثبات حرمنة الحرامي صعبة كالذي يقبض رشوة ، ومن سابع المستحيلات إثبات الرشوة إلا في حالة تلبس ، ومن هو الغبي إبن الغبي الذي سيترك لكم دليلا على أنه قبض رشوة ، أو أنه سرق من المال العام .
بصراحة ، لا نلومك تحديدا ، ونعتقد بأنك مثلنا ، لا تكاد ترى الفاسدين إلا متعربشين على سلالم أعلى بالرتبة منا ومن معاليك ، وإن كان الأمر كذلك فلماذا بقيت في مكانك للآن ، لماذا إن كان لديك أدلة على لصوصية اللصوص ولم تجد ظهرا أو سندا لتقديم صاحبه للمحكمة ، لماذا لم تستقل .
احترنا في مطبخ التحرير ما هو الكاريكاتير الذي سنخرج به لمعاليك ، وأجمع الزملاء بأن أفضل كاريكاتير هو أن نجعلك تخض ( الماء ) لتخرج ( الزبدة ) .
هل تخرج الزبدة من الماء يا معالي رئيس هيئة مكافحة الفساد ، وإلى متى ستظل تخض بهذا الماء، حتى ينور الملح ، أم حتى تقوم ناقة صالح .. .
نريد هيئة لمكافحة الفساد يخشاها الخوف نفسه ، نريدك إن مررت من طريق ترتعد فرائص الفاسدين واللصوص والحرامية ، وإذا سلكت فجا تحول عن فجك المرتشون والمزورون والمنتفعون ، لا نريد – كمواطنين – أن نرى أو أن نسمع بأنك ضيف عند فلان ، وبأنك ضمن حضور وليمة علنتان ، أو أنك أولمت لـ س ، أو لـ ص .. من داخل الحكومة أم من خارجها ، أنت رئيس هيئة مكافحة الفساد في البلد ، نريدك قويا هادرا يخشاك الأعيان وأصحاب الدولة وكل الناس ..
صديقك من صدقك يا معاليك ، ولأننا لسان حال الناس البسطاء في هذا البلد ، فإننا ننقل بهذه الكلمات آراءهم ونتمنى على معاليك أن تقرأ تعليقات القراء الذين يسألون عنك وعن هيئتك كلما نشرنا قضية ذات دلالات وتحمل أكثر من شبهة ، قديمة أو حديثة .
يلومنا – أحيانا – بعض القراء في أننا ننشر قضايا قديمة ، مع أن القضايا القديمة بالنسبة للمحترفين أشد خطرا على الفاسدين المخبئين الذين يبيعوننا وطنية ونزاهة واحتراما وبعضهم يحاضر فينا صباح مساء ، بينما انتفخت جيوبهم من لحومنا ومن دمائنا .
اتركوا في الهيئة تقاريرنا واضربوها عرض الحائط ، ولكن : ما هي آخر أخبار تقارير مصطفى البراري التي هي ( رسمية ) وليست مثل تقاريرنا بيع كلام صحفي لا يقرأه إلا نحن ومن يحبنا من أردنيين عبر العالم ، ولكن بدون تغيير وبدون نتائج .
أنتم النتائج ، ونطمح أن تعقدوا مؤتمرا كل اسبوع وتطلعونا على آخر بلاوي الذي أغرقوا البلد في المديونية والناس في الطفر ، والقرف ، وقلة الدين ، فالطفر كافر ، ولا دين مع طفران ولو كان الفقر رجلا لقتله عمر .
تحياتنا لمعاليك ،وصدقنا إننا كتبنا لك ما كتبنا من موقع الحب الحريص ، وليس من موقع الكاره الرخيص ، واسلم لنا وورجينا شطارة هيئتك مع كل الإحترام .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات