حكاية رئيس الوزراء الذي تآمر عليه وزير داخليته بتحريض من مسؤول غليظ المستوى !
المدينة نيوز – خاص - كتب سامر حبش - : تكشفت حقائق لا مجال لدحضها تتحدث عن رئيس الوزراء الأسبق الذي تعرض لخداع وزير داخليته صباح مساء دون أن يدري بتآمره عليه إلا بعد ان استقالت الحكومة .
المعلومات التي رواها لنا احد المطلعين أن وزير الداخلية المذكور كان على قدر يد الرئيس في السراء والضراء ، ولما كان الرئيس واضعا ثقته فيه ، فقد انبرى الرجل يصول ويجول بدون حسيب أو رقيب ، إلى أن التقطه المسؤول غليظ المستوى ما غيره ، ولما أحس الوزير بأن المدير غليظ المستوى ( عينه عليه ) بدأ ينسق معه ضد رئيسه الذي كان يعتقد بان قلب وزيره معه ، ووصل الرئيس إلى قناعة وثقة بأنه على استعداد أن يمضي بوزير داخليته إلى المجهول من فرط ثقته فيه ، بل إن استجوابات نيابية قدمت بحق الوزير كان الرئيس بظهرها وواضعا كل ثقله في صالح وزيره ( الصديق ) الذي انقلب عليه .
في إحدى المكالمات رصدت مكالمة يقول فيها المسؤول غليظ المستوى لوزير الداخلية المقصود : ( أبشر دولتك ) – من باب مد الجزرة ، مما يعني أنه يعده برئاسة الحكومة ، ولقد رصدت مكالمات كثيرة لا يخاطب فيها " الغليظ " معاليه إلا بـ ( دولتك محظوظ ، دولتك برافو عليك ، دولتك ولا يهمك إلخ .. ) فانطلت حيلة ( دولتك ) على معاليه فمضى في التنسيق معه ضد الرئيس وأصبح شريط كاسيت أو سي دي بالكلمة والصورة عن أنفاس الرئيس الذي شعر بالإرباك في عدة مناسبات ، ويا لهول ما اكتشف :
فقد تبين له أن الأزمات التي تعرضت لها حكومته في عدة مناطق من المملكة سببها هذا الوزير الذي كان كل همه ان يحرج الرئيس ويسقطه ليجلس مكانه حسب وعد المسؤول المعني ، ولما بلغ السيل الزبى من رغبة الوزير بتحقيق الحلم الموعود ( رئاسة الحكومة ) افتعل أزمات أخرى مع النقابات والاحزاب والنواب لها أول وليس لها آخر ، بينما الرئيس يدافع وينافح ويقف في ظهر وزير داخليته الذي كان يحفر لرئيسه الأزمة تلو الأزمة .
ولأن الرئيس نياته طيبة ، فقد وقع المسؤول غليظ المستوى نفسه في براثن أفعاله وأعماله فتم الإستغناء عنه ليبقى الوزير وحيدا مع رئيسه ينسق معه صد هجمات النقابات والنواب والإسلاميين .
كل الأزمات التي افتعلها الوزير قبل إقالة المسؤول الغليظ الذي وعده برئاسة الحكومة ، كانت بفعل فاعل ، والأدهى أن رئيس الوزراء لم يكن يعلم بكل هذه القضايا وبأن الذي روح حكومته هو وزير داخليته إلا بعد ان أستقال ، لتثبت هذه الوقائع ( إن صحت ) أننا في البلد ، وفي أحيان كثيرة ، كل منا يغني على ليلاه ، ومش مهم افتعال أزمات مع نقابات وأحزاب وإيقاف البلد على رجل واحدة ، طالما أن المصلحة الشخصية هي المحرك ، وهي الغاية والوسيلة .
حمى الله الملك ، والشعب ، وهذا الوطن الذي لا يغلى عليه مال ولا بنون ، وسلامتكو .