رابطة الكتاب تحتفي بالشاعر العراقي الكبير عبدالرزاق عبدالواحد
المدينة نيوز - : احتفت رابطة الكتاب الاردنيين بالشاعر العراقي الكبير عبدالرزاق عبدالواحد في احتفالية اقيمت مساء امس السبت في قاعة غالب هلسة في مقر الرابطة ضمن فعاليات بيت الشعر العربي، تكريما لهذه القامة الادبية.
ونوه امين بيت الشعر الشاعر لؤي احمد في كلمة له بافتتاح الاحتفالية التي أدارها الشاعر والاعلامي العراقي محمد نصيف، الى مسيرة الشعر العراقي والإضافات الحضارية التي قدمها العراق للأمة والإنسانية، مستعرضا مسيرة الشاعر عبدالواحد واصفا إياه بأنه نهر العراق الثالث.
وقال الشاعر أحمد "قد ترحل أجساد الشعراء عن دنيانا لكن الخلود حظ الشعراء الحقيقيين من هذه الحياة، لأنهم كانوا الشهود على هذا الوجود، وبيننا اليوم شاعر شاهد على عراق المجد والطيبين، شاعر من منزل الشمس الأول ومن مهبط النبوات، شاعر من بلاد الأوائل والأوليات، فمن (سومر) أول المدن (أور وأريدو والوركاء)، والأبجدية الأولى، وأول المدارس في التاريخ البشري، ومن (أكد) أول إمبراطورية في التاريخ، ومن (بابل) أول الشرائع والمسلات ومعجزة الحدائق التي عُلقت من أجل امرأة معشوقة، وبعد آشور والكلدان كان العراق جمجمة العرب وخزانتهم عراق القادسيات عراق سعد والقعقاع وكانت بغداد المنصور والرشيد وأول ساعة والمأمون وبيت الحكمة والكرخ والرصافة وأبي نواس، عراق النخل والنهرين وعبد الرزاق عبد الواحد نهر العراق الثالث.
وفي شهادة قدمها عن الضيف، الشاعر أديب ناصر، وصف عبد الواحد بالمعلم، في القصيدة والموقف، مشيراً إلى أن علاقتهما تمتد إلى ما يقرب من خمسة وأربعين عاما، وأن الشاعر المحتفى به هو من يكرم الجمهور بحضوره، مشيداً بدور بيت الشعر العربي بتكريم الشعراء الكبار في حياتهم.
وقرأ الشاعر عبد الواحد مجموعة من قصائده التي تناولت الجرح العراقي، واختلطت دموعه بحروف قصائده التي ظلت تدور في أجواء العراق وصبر أهله وبطولاتهم في مقاومة الاحتلال.
ومن قصائده القى قصيدة "يا صديقي وسيدي المتنبي" التي قال فيها : ما تشائين فاعصفي يا رياح لا يخاف السقوط هذا الجناح إن صوت العراق ما كان يوما غير ما أنبأت به الألواح يملأ الأرض والسماء دويا كلما أطبقت عليه الجراح كما القى قصيدة "هنيئا لمن لا يخونك" يا عراق هنيئاً لمن لا يخونك هنيئاً لمن إذ تكونُ طعيناً يكونُك هنيئاً لمن وهو يلفظ آخر أنفاسه تتلاقى عليه جفونُك وقرأ من قصيدة "كنت أرنو إليك يوم التجلي" لستُ أرثيكَ.. لا يَجوزُ الرِّثاءُ كيفَ يُرثى الجَلالُ والكِبرياءُ؟! لستُ أرثيكَ يا كبيرَ المَعالي هكذا وَقفة ُ المَعالي تشاءُ! هكذا تصعَدُ البطولة ُ للهِ وَفيها مِن مجد ِهِ لأ لا ءُ! الشاعر الذي تجاوز الخامسة والثمانين من عمره، لم يمنعه التعب والإرهاق من اللقاء بجمهوره، وتقديم قصائده بصوته المعروف الذي اعتاد عليه جمهوره، وحظيت قصائد الشاعر عبد الواحد بالتصفيق المتكرر، والثناء المستمر.
فيما القى الشاعر محمد نصيف، في الامسية التي حضرها عدد كبير من الثقفين الاردنيين والعراقيين والمهتمين قصيدة اهداها للشاعر المحتفى به، قال فيها: سلاما أيها الرجل العليل أأثقل رحلك السفر الطويل فما تعبت خطاك وما توانت ومثلك حمله أبدا ثقيل فكم بالشعر قد أسرجت خيلا لها في كل معترك صهيل وصوتك شاهر فيها سيوفا بأسماع الخصوم لها صليل.
--(بترا)