أبو علندا : مدرسة بوشر العمل فيها منذ 8 سنوات ولم تنتهي
طالب سكان أبو علندا (سكن كريم) وزارة التربية والتعليم، الإسراع بنقل طلبة مدرسة علي بن أبي طالب الأساسية للذكور، إلى مبناها الجديد، بعد ثمان سنوات على بدء العمل فيها.
فيما يبدي أولياء أمور الطلبة تخوفهم، أن تتباطأ الوزارة في نقل الطلبة إلي المبنى الجديد للمدرسة الذي أصبح جاهزاً بعد انجازه، من المبنى المستأجر منذ 4 سنوات، لإفتقاره بيئة تعليمية مناسبة، من حيث: ضيق الغرف الصفية ذات المساحة 10 أمتار، واكتظاظها بأعداد تصل40 طالبا، وفقا للطلبة.
مدير المدرسة حسن سلامة، أكد أن النقل سيتم قريبا، لكنه لم يحدد المدة، فيما أكد مدير تربية عمان الرابعة التابعة للواء ماركا الدكتور عبد الكريم اليماني، ان النقل سيكون بداية الفصل الثاني، لافتا؛ الى أنه لا يوجد ما يمنع نقل الطلبة اليها اذا اكتملت جاهزيتها.
وحسب نسخة العطاء لإنشاء المدرسة الذي طرحته وزارة الأشغال، فقد بوشر العمل فيها(2008-2009) لمدة عام كامل، لكن الظروف المالية للمقاول حالت دون إتمام المشروع، فبقي يرواح مكانه 5 سنوات.
ذوو الطلبة مارسوا ضغوطا لإتمام المدرسة، بعد ترك المقاول الأول العمل فيها فجأة، فتم طرح عطاء إستكمال للبناء،نفذه مقاولان، الاول لم يستمر لعدة أشكاليات مالية وفنية، ثم ُطرح عطاء إستكمال ثالث، نفذته شركة محلية بدون إشكاليات تذكر، فتم إنجاز المشروع خلال مدة التنفيذ المحددة.
بيد أن وزارة الأشغال العامة والإسكان شكلت لجنة إستلام للمدرسة، مكونة من وزارتي الأشغال والتربية، وبإشراف ديوان المحاسبة، لكنها أبدت بعض الملاحظات البسيطة متعلقة بالتشطيبات، حسب ما ذكره المقاول الذي نفذ المشروع المهندس منذر حدادين.
وأكدت مديرة المشاريع الحكومية في وزارة الأشغال العامة والإسكان المهندسة ميسون الحياري بحسب الرأي ، أن اللجنة الوزارية تفقدت مبنى المدرسة، ووضعت عدة ملاحظات بسيطة، وأوعزت لجنة الإستلام للمقاول تنفيذ الملاحظات المذكورة، وأمهلته 14 يوما.
من جانبه أكد مدير إدارة المشاريع والأبنية في وزارة التربية والتعليم المهندس عماد الصياغ، أن الملاحظات بسيطة، مشيرا إلى أن اللجنة يمكن أن تستلم المبنى إذا كانت الملاحظات لا تعيق تشغيل المبنى.
وبين أن مديرية التربية المعنية يمكنها إستلام المدرسة فورا لإشغالها، وإن كانت ثمة نواقص أو ملاحظات على العمل،فإنه يمكن تنفيذها بعد ساعات الدوام الرسمي، منعا للروتين، وتماشيا من مصلحة الطلبة
وبين المقاول الذي استكمل تنفيذ البناء منذر حدادين، أن ملاحظات اللجنة بسيطة، وتم إنجازها مباشرة، وقد أصبحت المدرسة جاهزة للتسليم.
عطاء المدرسة، نفذه مقاولان آخران، لكنهما لم يستكملاه، حسب المهندس حدادين، حيث اشتمل عملهما بناء التسوية، وبعض الأعمال الأخرى، فيما نفذت شركته أعمال المدرسة بالكامل، وقامت ببعض الإصلاحات على الأعمال السابقة، واستمر العمل في التنفيذ سنة كاملة حسب بنود العطاء.
لجنة أهالي الإسكان برئاسة عدنان داود التقت النائب الدكتور عساف الشوبكي، ووضعته بصورة المدرسة، مطالبين بضرورة الإسراع في تشغيلها، لأن ابنائهم يعانون في نقلهم إلى مدارس أخرى بعيدة عن سكنهم، ناهيك عن الكلفة المادية، والظروف البيئة غير المناسبة للطلبة، وسط اكتظاظ ملحوظ في غرف صفية ضيقة.
النائب الشوبكي حصل على جملة من تواقيع أهالي الإسكان، واعدا وضعها أمام الحكومة لإيجاد حلول عالقة منها مدرسة الذكور.
وكانت لجنة الإسكان سعت لإنشاء المدرسة في وقتها، لكن الإجراءات الحكومية، وعدم إلتزام المقاولين، أخرت العمل فيها ثماني سنوان، وهذه أطول فترة لإنجاز مدرسة في تاريخ الأردن.
لكن اللجنة وصلت لإتفاق مع وزارة التربية والتعليم على استئجار إحدى البنايات في الإسكان، لإشغاله مدرسة للذكور، رغم عدم جاهزيته وملائمته، وصغر مساحة الغرف الصفية.
وأشار عدد من ذوي الطلبة، إلى أن سوء مبنى المدرسة المستأجر، أثر سلبا على تحصيل أبنائهم، فبلغ عدد الراسبين فيها 85 طالبا، علما بان عدد الطلبة لا يتجاوز 400 طالب.