محمد أبو فارس

انتقل الى رحمة الله أمس القيادي في الحركة الاسلامية الدكتور محمد ابو فارس الذي يشكل احد اعمدة جيل العملاقة في الاخوان المسلمين.

ابو فارس شخصية مهمة في جماعة الاخوان وقد لعبت في اوائل الثمانينيات دورا هاما في قيادة الحركة والتأثير في اتجاهاتها.

فاز الدكتور ابو فارس بمقعد النيابة عام 1989، وعاد اليه في اكثر من دورة مما يعني انه دخل اللعبة السياسية وتعامل معها وكان ماهرا في بعض محطاتها.

ابو فارس كان عالما مؤثرا في بناء ادبيات جماعة الاخوان المسلمين وله مؤلفات كثيرة بعضها جدلي اثرت في مواقف الاخوان وبنيت عليها بعض المواقف السياسية.

درس في الجامعة الاردنية وكان رئيسا لقسم الفقه والتشريع ويعد الرجل علما من علماء الاردن يحترمه لذلك القاصي والداني.

في الاونة الاخيرة وبسبب ظروفه الصحية وكبر سنه ابتعد عن الجدل الحاصل في المجتمع وفي جماعة الاخوان ومع ذلك بقي له مريدون كثر يسيرون على مواقفه الحازمة التي تبناها.

نسأل الله ان يرحم الدكتور العالم محمد ابو فارس فقد كان صاحب موقف اتفقنا معه او اختلفنا، فالبأس كان عنوانا لمواقفه وهو امر لا تملك الا احترامه.

قد لا يشكل رحيل الرجل أثرا كبيرا على جماعة الاخوان لكن الوفاء له يستدعي ان ننصفه بالقول انه جاهد وناضل وناكف وقدم، فإلى جنات الخلد يا «ابو ساجدة».

(السبيل 2015-11-04)