الكسواني: الأردن خال من مرض شلل الأطفال
المدينة نيوز :- يتنفس الأردنيون الصعداء كونهم مرتاحون ان ابناءهم باتو خاليين من الاصابة بمرض شلل الأطفال نتيجة تطمين الجهات المعنية لهم وبعد رصد اصابات ببعض الاطفال الاجيين والمقييمن على ارض المملكة نتيجه عدم اخذ المطعوم اللازم لهم في بلدهم نتيجة الحروب المندلعه فيها، رغم صعوبات الوصول إلى بعض مناطق النزاع كسوريا والعراق أبقت على القلق واليقظة على السواء من عودة الاصابة بالمرض. وتفيد منطمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية أن حملات التوعية بضرورة تلقيح الأطفال عبر وسائل الإعلام لا تقل أثرا عن حملات التطعيم نفسها حتى في الدول المستقرة التي تحظى بنظام صحي متين.
اما مستشار طب الاطفال في وزارة الصحة ورئيس الجمعية الاردنية للثلاسيميا، الدكتور باسم الكسواني فعلق على الامر بالقول لوقاية من المرض لا يوجد علاج لشلل الأطفال، ولكن يمكن توقيه ليس إلا ولقاح الشلل الذي يعطى على دفعات متعددة يمكن أن يقي الطفل من شر المرض مدى الحياة، وان الأردن بات خالي من امراض شلل الاطفال كونه أي الاردن يواكب المستجدات العلمية في مجال التطعيم اذ ادخلت على مدى السنوات الماضية مطاعيم جديدة ضمن البرنامج الوطني للتطعيم وتعكف الوزارة حاليا على ادخال مطعومي الروتا فيروس و المكورات الرئوية ولهذا يعتبر التنسيق بين منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف ووزارات الصحة في دول المنطقة جنبا إلى جنب مع وسائل الإعلام هو حجر الأساس لأية عملية استئصال شاملة.
وعرف الكسواني المرض بان شلل الأطفال هو مرض فيروسي يهاجم الجهاز العصبي، وقد يتسبب في شلل غير قابل للعلاج في غضون ساعات ويمكنه الانتشار بسرعة لاسيما بين الأطفال في ظل الظروف التي تفتقر إلى الاحتياطات الصحية بمناطق تمزقها الحروب أو في مخيمات اللاجئين وفي مناطق تنقصها الرعاية الطبية.
ولفت الكسواني ان الاردن حقق منذ تأسيس البرنامج الوطني للتطعيم عام 1979 نجاحات متميزة تمثلت بخفض المراضة والوفيات الناتجة عن امراض الطفولة وذلك بتوفير المطاعيم ذات الجودة العالية والأكثر فاعلية وفقا للمواصفات العالمية ، وان الاردن يسعى بخطى حثيثة للتخلص من مرضي الحصبة والحصبة الالمانية بحلول عام 2015 وتعتبر حملات التطعيم الشاملة ركيزة اساسية للتخلص من الأمراض القاتلة التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم، مؤكدا ضرورة القيام بحملات تطعيم تعزيزيه في اوقات لاحقة.
وشدد الكسواني بحسب "الدستور" ان حملات التطعيم تستهدف ضد شلل الاطفال الفئة العمرية من يوم الى خمس سنوات فيما تستهدف التحصين بمطعوم الحصبة والحصبة الالمانية للفئة العمريه من 6 شهور الى 20 عاما لجميع الاردنيين وغير الاردنيين المقيمين على ارض المملكة بغض النظر عن اخذهم لهذه المطاعيم في وقت سابق للحملة.
واهاب الكسواني بالمواطنين والمقيمين على ارض المملكة من غير الاردنيين التوجه الى مراكز التطعيم في محتلف انحاء المملكة حماية لهم من هذه الامراض الخطرة التي قد تسبب الوفاة او الاعاقات الدائمة ، فيما تامل وزارة الصحة من الاهالي دعم جهود الوزارة والمبادرة الى تطعيم ابنائهم المستهدفين من الحملة في المراكز الصحية التابعة لمحافظاتهم.
ونوه ان لدى وزارة الصحة ارقاما ساخنة لاستقبال الاتصالات والاجابة على اية تساؤلات واستفسارات حول اي حملة تطعيم ومنها حملات التطعيم ضد شلال الاطفال وهذه الارقام هي ( 0795752030 ) و ( 0778410175) والتي تكون معظمها مجانا مع أن شلل الأطفال انخفض بنسبة تفوق 99 % منذ بدء الجهود العالمية لاستئصال هذا المرض، إلا أن مخاطر انتشاره في المنطقة لا تزال مرتفعة لذا فإننا نناشد الآباء والأمهات لتقديم الدعم الكامل لهذه الحملات التي ستستمر حتى عام 2015 بالمبادرة بتطعيم اطفالهم وبخاصة المواليد الجدد.
وخلص الكسواني بالقول إن القضاء على انتشار شلل الأطفال في الشرق الأوسط يعتبر خطوة حاسمة تجاه تحسين حياة الأطفال الأكثر ضعفاً في العالم» ، وأن شركاء المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال وضعوا هدفا واضحا بإنهاء انتشار المرض في الشرق الأوسط بحلول نهاية العام 2014 لكن خروج بعض المواطنين من دولهم كلاجيين يتطلب منا مراجعة الجهود المبذولة اليوم لتحقيق هذا الهدف نهيك ان دور وسائل الإعلام الجماهيرية هذه ولا سيما في ظل الأوضاع غير المستقرة والتي تشهد نزاعات مسلحة في بلدان عربية عدة والتي تتطلب قدرات تنسيقية غير مألوفة وذات تعقيدات هائلة هي شريكة حقيقية في القضاء على المرض وحماية أطفال المنطقة بسبب قدرتها على الوصول إلى كل بيت وعائلة ، وفي عام 1988 عندما تم إعلان المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال للقضاء على المرض كان متوطنا آنئذ في 125 بلدا وكان يصيب ألف طفل كل يوم بالشلل لكن منذ ذلك الحين وبفضل حملات التطعيم المكثفة تم القضاء على المرض عالميا بنسبة 99 في المئة لكن منظمة الصحة العالمية قالت مرارا إنه ما دام هناك طفل واحد مصاب بشلل الأطفال في أي مكان فإن جميع أطفال العالم يصبحون عرضة لخطر الإصابة به، فيما يصيب هذا المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، تؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال ويلاقي ما يتراوح بين 5% و10% من المصابين بالشلل بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها وطالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل فإن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض وفي معظم البلدان أتاحت الجهود العالمية لاستئصال شلل الأطفال المجال لزيادة القدرة على التصدي لأمراض معدية أخرى من خلال بناء نُظم فعالة في مجالي الترصد والتمنيع وحالما يتم القضاء على شلل الأطفال، يمكن للعالم الاحتفال بالنجاح في إيصال منفعة عالمية عامة كبرى يستفيد منها جميع الناس على قدم المساواة، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه وقد اكتشفت النمذجة الاقتصادية أن القضاء على شلل الأطفال سيوفر على الأقل 40-50 مليار دولار أمريكي على مدى السنوات العشرين المقبلة، معظمها في البلدان المنخفضة الدخل والأهم من ذلك، أن هذا النجاح يعني عدم معاناة أي طفل مرة أخرى من الآثار الرهيبة لإصابته بالشلل مدى الحياة نتيجة لفيروس شلل الأطفال.