تفجيرات باريس والأردن

«ما بعد تفجيرات باريس» مصطلــــــح يحتاج الى توضيـــــح، فهل ثمة مرحلة ستلي تفجـــــيرات باريس ام ان الامر لا يتعـــــدى الهوجاء اللفظية التي نعيشها اليوم.

بظني ان المعارك في سوريا ستزداد ضراوة وان تنظيم الدولة حريص على الدخول في معركته الطهورية الاخيرة مع قوى العالم اجمع.

من هنا يجب علينا في الاردن ان نراقب المشهد عن كثب ونتوقع كل السيناريوهات المحتملة واشدها اهمية ان نرى معارك في جنوب سوريا تتطاير شررها نحونا.

التفجيرات في اعتقادي ستعجل برحيل الاسد فلا مبرر لموسكو ان تتمسك به وتعيق جهود انهاء الملف وبالتالي استمرار تعرض عواصم الغرب لضربات.

من هنا ستبدأ المعارك الحاسمة في سوريا وعلينا ادراك ان ثمة 25 الف مقاتل لتنظيمات مختلفة اهمها النصرة يتواجدون على حدودنا الشمالية.

ماذا لو بدأت المعارك النهائية –وهي لا بد قادمة– اين سنقف وعلى اي استراتيجية سيقع الاختيار وهل قدرنا حجم التحديات وطبيعتها.

سيندفع علينا مقاتلون من النصرة وكذلك لاجئون وقد يختلط الحابل بالنابل ولا ادري كم نملك من المعلومات كي نفرق بين لاجئ ومقاتل.

القصة ليست خيالا انها حقيقة وسنراها عما قريب، وبالتالي يجب على الدولة التفكير مليا بحلول امنية وسياسية تمكننا من العبور نحو شط الامان.

لا نريد ان تنتقل المعارك الينا ولا نقبل ان نرى طائرات تقصف لتطاردهم، وعليه يجب استنفار كل الامكانات لمنع ذلك والحد منه كل ما اؤتينا من قوة.

(السبيل 2015-11-16)