31% نسبة انتشار السكري في الأردن
اكد رئيس الجمعية الأردنية للعناية بالسكري الدكتور محمد الزواهرة ان نسبة انتشار مرض السكري بالاردن بلغت 31% وان كلفة علاج المرض ومضاعفاتة ارتفعت الى 1,6 مليار دينار للعام الماضي.
وكشف الدكتور الزاهري في مؤتمر صحفي عقد بمناسبة اليوم العالمي للسكّري، نظّمته الجمعيّة الأردنيّة للعناية بالسكّري ان دراسة جديدة يجرى اعدادها عن مرض السكري بالاردن سوف يتم اعلان نتائجها قريبا متوقعا ان الدراسة سوف تكشف عن ارتفاع في نسبة الاصابة بالسكري محليا عما هو عليه الان.
وقال الزاهري :»كل (6) ثوان يصاب شخص بالسكري مؤكدا ان العلم لم يخترع حتى الان طريقة تخلص مصابي السكري من المرض نهائيا مشيرا ان العلاج بواسطة الخلايا الجذعية لم يتوصل حتى الان الى علاج نهائي لمرض السكري وان العلاج بهذه الطريقة لا تزال قيد الابحاث وهي غير معترف او مرخص بها للعلاج حتى الان اضافة الى ان علاج السكري بالجراحة لايعتبر الطريقة المثلى للشفاء التام من السكري.
وقال الزاهري اذا طبقت استراتيجية «الحد من انتشار السكري» محليا سوف تحد من المرض خلال 10 سنوات المقبلة غير ان تعطيل الاستراتيجية من قبل بعض المؤسسات المشاركة بها سوف يبقي الوضع على ما هو عليه بل الى الاسوأ.
من جهّته شدّد رئيس المركز الوطني للسكّري والغدد الصمّ والوراثة الدكتور كامل العجلوني، على أهميّة دور الدول في مكافحة السكّري والسمنة وارتفاع ضغط الدم واختلاط الدهنيات،لأنها تخطّت كونها أمراضاً وباتت مشكلة اقتصادية اجتماعية يعاني من مضاعفاتها ملايين المواطنين.
وقال: «في وقت يقلّ فيه دخل 90 % من موظفي القطاع العام عن 500 دينار شهرياً، تشكّل تكلفة هذه الأمراض الأربعة نسبة20-22% من الموازنة العامة للدولة. وحسب مديرية الاقتصاد الصحي في وزارة الصحة، بلغت هذه التكاليف 1.6 مليار دينار سنة2014، أي ما يعادل 22.9%من موازنة الدولة البالغة 6.982 مليار دينار، وهذه أرقام مرعبة. لذا يجب أن تتظافر جهود الجميع لحلّ هذه الأزمة من خلال اعتماد أساليب وقائية في مكافحة هذه الأمراض.»
وشدد رئيس اللجنة العلمية والتثقيفية في الجمعية الأردنية للعناية بالسكري الدكتور موريس برهم على أهميّة الحملات التثقيفيّة عند اختيار أنظمة غذائيّة صحيّة، مسلّطاً الضوء على البرامج التي تنظمها اللجنة سنوياً - بحسب الرأي - .
وتخلل المؤتمر الصحفي مداخلة لسفيرة الاردن عبر منصة حكايتي مع السكري التي اطلقت العام الماضي هبة رحّال وهي مريضة سكّري شجّعت فيها المصابين على اتّخاذ خطوات عملية لإدارة أفضل لمرضهم وقالت «عندما نفهم تأثير الطعام في أجسامنا، سنصبح قادرين على إدارة حياتنا كمصابين بالسكري بطريقة أفضل. فالمهمّ ليس فقط نوع الطعام الذي نتناوله، وإنما كيفية استهلاكه أيضاً. ومفتاح النجاح يكمن برأيي في اتّباع حمية متوازنة تقوم على تعداد الكربوهيدرات وحسن التوزيع. ولعل الثقافة هي الأساس لاعتماد نظام غذائي صحّي».