حملة لترويج السياحة الأردنية في روسيا
يسعى مسؤولون في القطاع السياحي إلى جذب أكبر عدد ممكن من السياح الروس إلى المملكة بعد أن أصبحت منطقة شرم الشيخ وجهة غير مفضلة لهم بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية في صحراء سيناء الشهر الحالي.
وزير السياحة نايف الفايز أكد أن الوزارة أطلقت أخيرا بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة حملة ترويجية للمنتج السياحي الأردني في روسيا لجذب السياح الروس إلى المملكة على أمل أن تلقى خلال الفترة القليلة المقبلة نتائج إيجابية على أرض الواقع.
وقال الفايز : "كل المؤشرات أمامنا تؤدي إلى أنه سيكون هنالك ارتفاع في أعداد السياح الروس القادمين إلى المملكة سيما بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية في منطقة سيناء" - بحسب الغد - .
وكانت طائرة ركاب روسية سقطت في صحراء سيناء الشهر الحالي وكان على متنها 224 سائحا روسيا لقوا حتفهم جميعا فيما أعلنت داعش مسؤوليتها عن الحادث.
وبين الفايز أن هناك تعاونا بين العاملين في القطاع السياحي للنهوض بالقطاع وجذب السياح الروس إلى المملكة وتقديم جميع التسهيلات لهم.
وأشار الفايز إلى أن الوزارة وهيئة تنشيط السياحة ستعملان على تسهيل جميع الإجراءات للسياح الروس القادمين إلى المملكة.
وقال رئيس جمعية وكلاء مكاتب السياحة والسفر شاهر حمدان "لمسنا جدية الحكومة بالترويج والتسويق للمنتج السياحي الاردني في الاسواق الروسية".
وبين حمدان أنه كان هنالك اجتماع بين عدد من المكاتب السياحية التي تعمل في الأسواق الروسية مع هيئة تنشيط السياحة وبحضور وزير السياحة والاثار وتم الاتفاق على الخروج بخطة ترويجية وتسويقية للمنتج السياحي الاردني في الاسواق الروسية لجذب السياح الروس الى المملكة سيما بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية في سيناء".
من جهته؛ قال رئيس لجنة السياحة الوافدة في جميعة وكلاء السياحة والسفر فادي ابو عريش إن "جذب السياح الروس إلى المملكة يتطلب جهدا وقرارات لتخفيض الكلف على السياح بشكل عام من ضرائب وارتفاع لاسعار التذاكر وغيرها حتى يمكن لنا ان نستطيع رفع اعداد السياح القادمين الى المملكة".
وطالب الحكومة بضرورة ان يكون هنالك خط طيران لنقل السياح الروس إلى العقبة بشكل مباشر وليس فقط الاعتماد على الملكية الاردنية كناقل إذ أن سعر تذكرة نقل الركاب من روسيا الى الاردن عبر الملكية مكلف.
ولفت ابو عريش إلى أن حادثة سقوط الطائرة الروسية في سيناء من الممكن أن تؤثر على القطاع السياحي في المنطقة بأكملها وليس شرم الشيخ وحدها.
وكان اتهم أصحاب مكاتب سياحية الحكومة بتجاهل السوق الروسي في الترويج والتسويق للمملكة.
وقالوا إن "الحكومة لم تروج للمملكة في السوق الروسي منذ 5 أعوام؛ علما بأن السائح الروسي يعتبر من اكثر السياح في العالم إنفاقا للأموال في اي بلد يزورها، حيث يتراوح معدل انفاقه في أي دولة من 7 إلى 10 آلاف دولار للرحلة الواحدة إذا ما تم مقارنتهم بسياح الدول الأخرى.
لكن هيئة تنشيط السياحة، بدورها، نأت بنفسها عن اتهام المكاتب السياحية، مطالبة المكاتب بتقديم عروض سعرية ملائمة ومنافسة لجذب السائح الروسي.
وقال مدير عام هيئة تنشيط السياحة والسفر، عبدالرزاق عربيات، إن "الهيئة تعي أهمية السوق الروسي وتقوم منذ توجه الحكومة إلى زيادة المخصصات للترويج السياحي إلى الانفتاح على السوق الروسي لما له من أهمية مميزة".
وأضاف عربيات لـ"الغد" "طالبت الملكية الأردنية بتقديم أسعار منافسة للسوق الروسي واستجابت الملكية لمطالب الهيئة داعية مكاتب السياحة الى مراجعتها للحصول على الاسعار".
وبين أن الهيئة تعمل على السوق الروسي بشكل واضح؛ إذ اتفقت الهيئة والاجنحة الملكية مؤخرا لتقديم اسعار خاصة لكافة المكاتب، وتم الاعلان عنها في اوقات سابقة، وننظر الى المكاتب من خلال عنصر الاستقطاب السياحي بتقديم عروض واضحة ومنسجمة سعريا مع دول منافسة لنا سعريا.