" ديزني لاند " .. قريبا في البحر الميت

المدينة نيوز - : أكد رئيس هيئة الاستثمار الدكتور منتصر عقلة جاذبية المناخ الاستثماري في المملكة، بالنظر للأمن والاستقرار الذي تعيشه المملكة وسيادة القانون، في ظل القيادة الهاشمية الرشيدة والتشريعات العصرية والقانون الجديد للاستثمار، بالإضافة للمرونة غير المحدودة لمنح الحوافز والمزايا والإعفاءات المشجعة للمستثمرين ورجال الأعمال.

وكشف العقلة لـ»الدستور» على هامش مؤتمر البحر الميت الإستثماري العالمي الأول «وجهات الأعمال الرئيسية» عن عزم إحدى شركات التطوير العقاري الكبرى الكويتية ذات الملاءة المالية العالية لإقامة مشروع سياحي متكامل يعتمد على التطبيقات التكنولوجية الحديثة على غرار مدينة ديزني لاند وستوديوهات يونيفرسال الأمريكية، وذلك بحجم استثمار 3-5 مليار دولار ، وعلى مساحة نحو ألف دونم في الساحل الشمالي لمنطقة البحر الميت التنموية، من شأنه خلق الآلاف من فرص العمل الجديدة، حيث أن هناك مذكرة تفاهم أولية بهذا الشأن.

وعرض العقلة خلال المؤتمر الذي حضره رئيس مجلس ادارة شركة المناطق التنموية الدكتور حمد الكساسبة، وأعضاء منظمة الأعمال الأوروبية، ورئيس هيئة تنشيط السياحة عبد الرزاق عربيات، وعدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين والخبراء في مجال الاستثمار السياحي والسياحة العلاجية، لأبرز الحوافز التي يقدمها قانون الاستثمار بالإضافة للتسهيلات الاجرائية للتراخيص وتبسيطها تسهيلا على المستثمرين، و بخاصة عمل النافذة الواحدة التي اختصرت كثيرا من وقت وجهد المستثمرين.

وأشار العقله إلى الاصلاحات الاقتصادية التي شهدتها المملكة و أفضت الى تطورات مهمة في المجالات الاقتصادية، والتي تمثلت بتعديل القوانين والتشريعات، وكان من شأنها توقيع اتفاقيات عربية ودولية وعالمية، فتحت أسواقا تصديرية جديدة، بالإضافة للسياسات الاقتصادية الكلية والنقدية والمالي، والتي ساهمت بالحفاظ على تطور الاقتصاد الأردني، مؤكداً أن هذه العوامل مجتمعة قد ساهمت بإيجاد بيئة حاضنة للاستثمار تمتاز بسياسات حصيفة وتشريعات ناظمة للعملية الاستثمارية.

وقام على تنظيم المؤتمر منظمة الأعمال الأوروبية بالتعاون مع شركة تطوير المناطق التنموية الأردنية (المطور الرئيس لمنطقة البحر الميت التنموية)، وبمشاركة من هيئة الإستثمار الأردنية ووزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.

وتم خلال المؤتمر الإعلان عن فوز منطقة البحر الميت التنموية كوجهة عالمية رئيسية للأعمال، وقد منحت منظمة الأعمال الأوروبية، والتي تضم في عضويتها رجال أعمال وخبراء من نحو 65 دولة و نحو 60 ألف شركة عالمية، رئيس مجلس إدارة شركة تطوير المناطق التنموية الأردني الدكتور حمد الكساسبة العلم الدولي للمنظمة وشهادة جذب الإستثمار العالمية لمنطقة البحر الميت التنموية، الأمر الذي من شأنه تعزيز جهود شركة تطوير المناطق التنموية بالترويج لمنطقة البحر الميت التنموية كمقصد إستثماري سياحي عالمي -  وفقا للدستور - .

ومن جهته، قال الدكتور حمد الكساسبة أن تكريم منطقة البحر الميت «كوجهة عالمية للأعمال» يأتي بمثابة شهادة عالمية إضافية على أهمية ومكانة البحر الميت للعالم لما فيه من مقومات سياحية وإستثمارية تمكنه من تبوء هذه المرتبة على مستوى العالم، وعلى نجاح نموذج المناطق التنموية الذي أطلقه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لإحداث نقلة نوعية في مسيرة التنمية المستدامة في الأردن لتوفير منظومة تنافسية متكاملة للمستثمرين ، تجمع وعلى نحو استراتيجي كلاً من الموقع والبنية التحتية والخدمات والأيدي العاملة والوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية عبر البناء على الميزات التنافسية والتفاضلية للمنطقة التنموية، وإيجاد حلقات تنموية متكاملة، بالإضافة الى خلق فرص العمل، والحد من الفقر وتحقيق النمو الإقتصادي، الى جانب تحسين الظروف الإجتماعية والإقتصادية والمستوى المعيشي للمواطنين، كما يأتي ذلك تتويجا لجهود شركة تطوير المناطق التنموية الأردنية للترويج لمنطقة البحر الميت كمقصد إستثماري سياحي عالمي.

وأكد الكساسبة أن شركة تطوير المناطق التنموية ستعمل جاهدة على تحقيق توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني، وستسعى بكل اقتدار الى تحويل التحديات التي تواجهها المنطقة الى فرص تنموية واعدة لمنطقة البحر الميت، وذلك من خلال استقطاب الاستثمارات السياحية النوعية التي من شأنها تعظيم عوائد المنطقة التنموية ودعم الاقتصاد الوطني.

وأشار إلى أنه خلال الخمسة أعوام المقبلة، فإن حجم الاستثمارات الإجمالية في منطقة البحر الميت التنموية سيصل إلى نحو مليار دينار أردني بالمقارنة مع 445 مليون دينار حاليا، وكما ستوفر المنطقة نحو 7600 غرفة فندقية في العام 2020 مقابل 2296 في العام الحالي 2015، ونحو 10,000 فرصة عمل مقابل 3320 حاليا.

وتحدث خلال المؤتمر عدد من المتحدثين ورجال الأعمال والمستثمرين حول مجالات: الإستثمار، و السياحة الترفيهية، والسياحة العلاجية، وأهمية البحر الميت كمقصد إستثماري عالمي، بالإضافة لعروض حولة المشروعات القائمة وتحت الإنشاء والمنوي إقامتها.