المتكاملة : زيادة عدد حافلات الجامعة الهاشيمة ( صور )
المدينة نيوز - : أكد مدير عام شركة المتكاملة للنقل المتعدد الناقل المرخص على خطوط الجامعة الهاشمية من العاصمة عمان الدكتور مؤيد أبوفردة: "إن الشركة حريصة على الالتزام بالشروط التعاقدية مع هيئة تنظيم النقل البري بتوفير خدمة نقل آمنة ومريحة لطلبة الجامعة الهاشمية، وضمن أقصى درجات السلامة العامة".
وقال: "إن الشركة أنجزت مجموعة واسعة من الخدمات الجديدة والتحسين على الخدمة القائمة بشكل انعكس إيجابا على خدمة طلبة الجامعة، وشملت تلك الخدمات والتحسينات: زيادة عدد الحافلات ليصل إلى (120) حافلة باستئجار مجموعة من الحافلات السياحية الإضافية نتيجة زيادة أعداد الطلبة، مؤكدا أن هذا العدد مناسب لأعداد الطلبة، وأضاف أنه تم استحداث (8) خطوط جديدة، بالتنسيق مع هيئة النقل البري والجامعة، وتتوزع تلك الخطوط على مناطق متعددة في العاصمة مما يقلل من الازدحام في المُجمعات الكبرى ويخفف على الطالب في عملية التنقل، وشملت الخطوط الجديدة المناطق التالية: منطقة الطيبة (شرق عمان)، ودوار الجُمرك، ومنطقة سحاب، والمقابلين، ومنطقة المستندة في أبوعلندا، والبيادر، ومجمع الجنوب، والقويسمة إضافة إلى المجمعات الرئيسية في رغدان (المحطة)، ومجمع الشمال، ومنطقة صويلح، بحيث يصل عدد المجمعات التي يستخدمها الطلبة إلى (11) مُجمعاً، مؤكداً استعداد الشركة لاستحداث خطوط جديدة تراعي احتياجات الطلبة بالتنسيق مع الهيئة والجامعة، مُضيفا أنه سيتم تفعيل بعض الخطوط في مختلف مناطق عمان لتخفيف الضغط على المجمعات الرئيسية بالتعاون مع الهيئة.
وأضاف الدكتور أبوفردة: "إن الشركة التي تعمل على خطوط الجامعة الهاشمية منذ عام 2008، قامت بإعادة هيكلة تشمل الصيانة الشاملة والتجديد لمعظم الحافلات العاملة على خطوط الجامعة حيث تم إعادة هيكلة ما مجموعه (85) حافلة والعمل جاري لإعادة هيكلة البقية". مُبينا أن عملية التأهيل شملت صيانة المحركات والميكانيك بشكل عام، وتجديد الدهان والإطارات وكافة أعمال السلامة العامة، وكذلك صيانة وتجديد المقاعد والأرضيات، وتركيب الستائر (البرادي).
وأكد الدكتور أبوفردة أن الشركة تحرص على ضمان أقصى درجات السلامة العامة من توافر فرق صيانة متحركة (سيارات سيطرة)، وتوفير محطة صيانة في الجامعة الهاشمية لسرعة الوصول إلى الحافلات التي تحتاج إلى صيانة، وأضاف أنه في حال حصول عُطل يتم إجراء صيانة للحافلة في موقعها، ولكن إذا كانت تحتاج إلى وقت يؤثر على رحلة الطلبة يتم على الفور استبدالها بأقرب حافلة. وذكر أن هناك "متابعة دائمة من قسم الصيانة وتشمل على الصيانة الدورية والصيانة الوقائية، فقبل خروج أي حافلة يتم التأكد من جاهزيتها للعمل من خلال قسم الفحص الفني"، مشيرا إلى أن "أعطال الحافلات ضمن النسبة الطبيعية".
وكشف الدكتور أبوفردة خلال جولة على أقسام الشركة على توافر نظام تتبع إلكتروني وكاميرات مراقبة، ويوفر النظام مراقبة سرعة الحافلة، ومدة التوقف، وعدد الركاب، والكشف عن الأزمات المرورية، حيث يتابع النظام مسار الحافلة كاملا من وقت انطلاقها لحين عودتها، وموقع تواجدها، وحاجتها للصيانة ونوعية الأعطال".
كما بيَّن مدير عام الشركة أن قسم الكاميرات يراقب تصرفات السائقين، إضافة إلى المراقبة الميدانية من خلال فريق مراقبة يرصد مخالفات السائقين ومدى احترامهم للركاب، وأية سلبيات قد ترتكب من قبل السائق، حيث تتخذ الشركة الإجراءات المناسبة لردع المخالفين. وقال أن الشركة ترصد كافة الملاحظات وتتلقى الشكاوى وتتابعها أولا بأول وتتخذ الإجراءات المناسبة لمعالجتها.
وقال مدير عام شركة المتكاملة: "إن خدمة نقل طلبة الجامعة الهاشمية تحسنت كثيرا عما كانت عليه في السابق"، ولكنه أوضح أن خطوط الشركة تواجه تحديات متعددة من أبرزها البعد النسبي للجامعة ومرور الحافلات بأزمات سير خانقة خاصة في الفترة الصباحية، فالحافلة تعلق في الأزمة مدة نصف ساعة إلى ساعة أحيانا، مما يضاعف من زمن الرحلة الواحدة (خاصة في الصباح) لتصبح (ساعة ونصف الساعة) بدلا عن (45) دقيقة في الوضع الطبيعي، وأضاف أن من التحديات التي تواجه الشركة خروج عدد كبير من طلبة الجامعة معا والعودة معا حيث قدر خروج حوالي (6000) آلاف طالب في من ساعة (6-8) صباحاً وهو عدد كبير جدا يحتاج إلى أسطول ضخم من الحافلات، وقال: "إن الجامعة بالتعاون مع الشركات العاملة على خطوط الجامعة تسعى لتصميم برنامج إلكتروني يتيح لسائق الحافلة معرفة مواعيد بدء محاضرات الطلبة خاصة طلبة الساعات الصباحية ليتسنى إعطاؤهم الأولوية، ويتم جدولة مواعيد انطلاق الحافلات وإعلانها للطلبة ليتم الالتزام بها من قبل الطلبة والشركات الناقلة". مشددا "أنه من حق كل طالب أن يصل للجامعة لكن مع احترام وقت زميله صاحب الأولوية التي ستمنح حسب الجدول الدراسي ومواعيد المحاضرات والامتحانات"، وذلك بالتنسيق مع عمادة شؤون الطلبة في الجامعة.
وذكر أن "متوسط تردد الحافلات عال جدا خاصة في الفترة الصباحية من الساعة (6-8) صباحا بحيث تنطلق حافلة كل دقيقة، ثم من الساعة (8-9) تنطلق حافلة كل (2) دقيقة، وبين الساعة (9-11) تنطلق حافلة في فترة (4-8) دقائق"، موضحا أن هذا رقم كبير "تعجز كبريات الشركات عن الإيفاء به" وخاصة في الفترة الصباحية من الساعة (6-8).
وحول أعداد الطلبة قال: إن الطلبة مازالوا في طور تعبئة البيانات الخاصة بالمجمعات، ولكن حسب الأرقام المتوافرة لدى الشركة أن النسبة الأكبر من طلبة عمان يستخدمون مجمع رغدان حوالي (40%)، ثم مُجمع الشمال حوالي (20%)، ثم صويلح حوالي (10%)، وتتوزع النسبة المتبقية من الطلبة على المجمعات الأخرى.
وقال أن المخالفات الطلابية التي كانت تتم في السابق تقلصت بشكل كبير نتيجة تحسن الخدمة فلم نعد نلحظ حجز للمقاعد، وعدم التزام بالدور، أو التدخين داخل الحافلات، أو تناول المأكولات والمشروبات وغيرها من التصرفات الفردية.
وفي جولة على قسم شؤون الموظفين، قالت السيدة لونا شموط أن من شروط التعيين للعمل سائق حافلة، الحصول على رخصة القيادة المناسبة، وشهادة عدم المحكومية، وشهادة خلو من الأمراض، ومعرفة بأمور السلامة العامة والميكانيك، وكياسة ولباقة في التعامل مع الرُكاب. وأضافت "أن الشركة لا تتهاون بأية مخالفات تؤثر على سلامة وكرامة الركاب". لكنها أكدت على "حُسُن تصرفات معظم السائقين فهم على درجة عالية من المهنية والاحترام".
ويذكر أن الشركة المتكاملة للنقل المتعدد هي شركة مساهمة عامة برأسمال (30) مليون دينار أردني، موزعة نسبة (50%) للحكومة، و(10%) لأمانة عمان الكُبرى، والنسبة المتبقية تتوزع على (600) مساهم تقريبا، وتخدم خطوط النقل الداخلي في العاصمة عمان والمحافظات.
وذكر الدكتور عمر بطاينة مساعد عميد شؤون الطلبة المكلف بمتابعة ملف مواصلات الطلبة أن خدمة النقل المقدمة للطلبة تحسنت كثيرا بفضل جهود الشركاء من الجامعة وهيئة تنظيم النقل البري والشركات الناقلة، ومساندة مديرية الأمن العام ممثلة بمدير سير الزرقاء الرائد زياد محمود ومتابعاته الميدانية المستمرة، مؤكدا أن الجهود ماضية للوصول إلى خدمة مثلى تلبي حاجات الطلبة.
وقال إن الجامعة ستزود الشركات الناقلة خلال الفترة المقبلة ببيانات تفصيلية حول أماكن انطلاق الطلبة والمجمعات التي يستخدمونها بشكل يومي، ودراسة إمكانية استحداث مواقف جديدة لتخفيف الاكتظاظ في بعض المواقف الحالية، وتجنب المرور في الأزمات المرورية أن أمكن ذلك، لإيصال للطلبة لمحاضراتهم في الوقت المحدد.