المومني: الوضع الأمني في الأردن بأحسن حالاته
المدينة نيوز:- أكد وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، "ان الطلب من الاردن تنسيق الجهود من أجل إخراج قوائم بالمنظمات الارهابية في سورية، يعود لما يتمتع به الأردن من مصداقية لدى أطراف المجتمع الدولي، ولقدرة الأردن على التنسيق مع كل الاطراف، وقدرته على تقييم هذه التنظيمات".
وقال خلال محاضرة قدمها في حزب الاتحاد الوطني الاردني، مساء الأربعاء، بعنوان "الحدود والمرحلة الراهنة"، حضرها عدد من النواب واعضاء الحزب، إن عددا من الميزات كانت وراء مواجهة الاردن للتحديات الكبيرة على المستوى الاقتصادي والسياسي والامني التي سببتها الاحداث الراهنة في المنطقة، أبرز هذه الميزات، تاريخ الاردن الذي لا يوجد به "دماء سياسية" تسبب ضغينة بين الأردني ودولته، كذلك القيادة الهاشمية الوسطية والمعتدلة والمتسامحة واسعة الصدر والتي تقبل الاخر، ومهنية واحترافية الأجهزة السياسية والعسكرية والأمنية التي تتسم بالقدرة الكبيرة على تقييم التحديات الداخلية والخارجية، ووعي المواطن الأردني بفضل النظام التعليمي والجامعات المرموقة في الأردن.
وفيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة السورية، قال المومني إن سورية عزيزة على كل أردني، وإن التاريخ سيذكر موقف الاردن الايجابي معها واستقباله لمليون وأربعمئة ألف لاجئ، مشيرا الى التحدي الكبير الذي يقع على عاتق الاردن بحماية الحدود الاردنية السورية، والتي تمتد لمسافة 370 كم، باعتبار ان القوات المسلحة الاردنية - الجيش العربي وحده من يقوم بحماية حدود البلدين، وهو ما تقوم به بكل اقتدار.
وأضاف ان الأردن كان منذ بداية الأزمة في سورية ينادي بالحل السياسي، وهو الحل الذي تنبهت له الدول الأخرى وبدأت منذ فترة قريبة بالمناداة به، موضحا ان الاردن مع عودة الاستقرار في سوريا ومع الشعب السوري.
وتحدث المومني عن انعكاسات الأزمات في دول الجوار على البنية التحتية في الأردن وعلى حجم التجارة التي تقدر خسائرها جرّاء اغلاق الحدود مع سورية والعراق بعشرات الملايين شهريا، كذلك على السياحة التي تراجعت بمعدل 20 بالمئة، وتراجع الاستثمار، وتأثر قطاع النقل.
وشدد على ان مكانة الاردن السياسية والوضع السياسي والأمني في الأردن بأحسن حالاته، بسبب مواقف الاردن وطرحه السياسي المتميز.
وكان أمين عام حزب الاتحاد أسامة الدباس، أكد في مستهل المحاضرة، وفي معرض الترحيب بالوزير المومني، على أهمية تكافل الجميع ليبقى الأردن مستقرا ومنفتحا على العالم.
ودار نقاش موسع في ختام المحاضرة أجاب خلاله المومني على أسئلة الحضور.