الملك: الإرهاب التحدي الأبرز إقليمياً وعالمياً
المدينة نيوز :- التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، الجمعة، عدداً من القيادات السياسية والفكرية والأكاديمية الإسبانية، حيث جرى استعراض التحديات الراهنة في الشرق الأوسط، وآخر المستجدات في المنطقة والعالم، ورؤية جلالته حيالها.
ولفت جلالة الملك، خلال اللقاء الذي استضافه الملك فيليب السادس ملك إسبانيا في القصر الملكي، إلى ضرورة تكثيف الجهود المبذولة من مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للتصدي لخطر الإرهاب والتطرف وعصاباته، كونه أصبح التحدي الأبرز والمهدد للأمن والاستقرار إقليميا وعالميا.
وأكد جلالته أن الإدراك لحقيقة هذا التحدي يتطلب العمل والتنسيق بشمولية، بهدف دحر الأخطار التي يتسبب بها في حياة الشعوب ومستقبلها.
وعرض جلالته خلال اللقاء، لوسطية الإسلام وسماحته ومبادئه، التي تنتهج الاعتدال والتسامح وتنبذ العنف والتطرف والتعصب بكل أشكاله.
وعلى صعيد جهود تحقيق السلام، أكد جلالة الملك ضرورة تكثيف المجتمع الدولي لجهوده في سبيل التوصل إلى حل شامل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وفقا لحل الدولتين، مؤكدا رفض الأردن لكل الاستفزازات والانتهاكات الاسرائيلية في مدينة القدس والحرم القدسي الشريف، ومحذرا في ذات الوقت من أن غياب فرص تحقيق السلام في المنطقة يزيد من حدة العنف والتطرف فيها.
كما تم خلال اللقاء، تناول تطورات الأوضاع في سوريا، والتأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي كمخرج لها، واستعراض نتائج الاجتماع الدولي الذي عقد حول الأزمة في فيينا مؤخرا.
بدوره، عبر جلالة الملك فيليب السادس، في مداخلات له خلال اللقاء، عن تقديره للدور القيادي الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني في المنطقة وصوت جلالته المتزن والمعتدل في التعامل قضاياها.
وأضاف أن جلالة الملك، صاحب الوصاية على المقدسات في القدس، يقوم بجهود كبيرة في توضيح صورة الإسلام السمحة والمعتدلة، فضلاً عن دور جلالته في تعزيز حوار الأديان والتقريب بين أتباعها، وجسر الفجوة بين مختلف الشعوب وتعزيز القواسم المشتركة.
ووصف الملك فيليب خلال مداخلاته، جلالة الملك بالقائد العالمي الذي يواجه مختلف التحديات بكل قوة، حتى أصبح الأردن بقيادته أنموذجا في الحكم الرشيد والأمن والاستقرار والشفافية.
من جانبها، أشادت القيادات السياسية والفكرية والأكاديمية الإسبانية خلال اللقاء، بالرؤية الحكيمة لجلالة الملك في تحليل الأحداث، وبالدور المحوري الذي تلعبه المملكة في سبيل تعزيز فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وثمن الحضور الجهود التي يبذلها الأردن في التعامل مع مختلف التحديات الإقليمية والأزمات التي يشهدها الشرق الأوسط، ومساعيه، إلى جانب مختلف الأطراف في التصدي لخطر الإرهاب والتطرف.
كما أكدوا أن الأردن يشكل إنموذجا في التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين واستضافتهم على أراضيه، لافتين إلى أن أوروبا تتطلع للاستفادة من التجربة الأردنية في إدارة هذه الأزمة والتعامل معها.
وحضر اللقاء سمو الأمير فيصل بن الحسين، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، والسفير الأردني في مدريد.