وزير الداخلية مرتبك في مؤتمره الصحفي وعصبي ويستعين بالمتصرف
المدينة نيوز – خاص – كتب محرر الشؤون المحلية : حتى كتابة هذه السطور كان المؤتمر الصحفي في رئاسة الوزراء منعقدا لكل من نايف القاضي وزير الداخلية وموسى المعايطة وزير التنمية السياسية ونبيل الشريف وزير الدولة لشؤون الإعلام والإتصال ، حيث شهد سجالات بين الصحفيين وبين القاضي الذي استعان باحد المتصرفين في محطات كثيرة للإجابة عن بعض الإسئلة .
نبيل الشريف الذي كان يقدم الصحفيين كان يخاطب كلا منهم : عرف بنفسك أولا ، بحيث أحس الزملاء والمشاهدون أنهم امام مدعين عامين وليس وزراء يريدون أن يعلنوا عن أهم ملامح قانون يعتبر أخطر قانون سياسي بالنسبة لهم وهو قانون الإنتخاب ، ومن طرائف هذا المؤتمر سؤال أحد الصحفيين العاملين في وسيلة إعلام اقتصادية عربية بعض الأسئلة النارية من مثل تكريس العشائرية وظلم في المناطقية من حيث توزيع الأصوات أو نسبتها ، الأمر الذي جعل القاضي يحتد ويسأل الصحفي : " إنت أردني " وهنا قال له الصحفي : أنا عبادي ,.. فسكت الوزير منتظرا الأسئلة ، التي كان الوزير يقاطع مضمونها بتعرضه للزميل كقوله إن الحكومة تعرف أيضا ماذا يقول الناس ، في رده على أن الصحفي ينقل ما يقوله الشارع وطالبا – الوزير – من نبيل الشريف أن يعطي الصحفي العبادي نسخة من قانون الإنتخاب ، بعد ان قال العبادي للقاضي : إن القانون تم تسريبه وهو ما نفاه القاضي قائلا : لا ، ما تسرب ..
المتصرف الذي كان يجيب عن الوزير في أكثر المحطات شارحا الأبعاد الفنية ، كان هو الآخر يجيب إجابات اعتبرها البعض ( طلاسم ) بحيث قال بعض من الصحفيين لبعضهم البعض خلال المؤتمر : إنهم مش فاهمين حاجة ، وهي النقطة التي أخذها البعض على المؤتمر ووزير الداخلية بالذات معتبرين أنه كان من الأولى توزيع القانون على الصحفيين قبل عقد المؤتمر الصحفي ، بحيث لو فعل القاضي ذلك لتجنب كثيرا من محطات الحرج التي نقلت على الهواء مباشرة .
موسى المعايطة ، بدوره ، كان يحمل هو الآخر جانيا مهما من حمل القاضي ويجيب عن الأسئلة ، وأبعادها السياسية بكل احتراف .
سؤال آخر من زميل صحفي تحدث عن المغتربين الأردنيين جعل القاضي يقول : إنه كان في الخارج ويعرف المغتربين ماذا يريدون دون أن يجيب عن النقطة الأساسية التي وردت في السؤال والمتعلقة بانتخاب هؤلاء في المهجر .
باختصار : كان مؤتمرا صحفيا فاشلا بكل المقاييس ، وانطبق على كل صحفي تابعه وكل مشاهد حضر فصوله المثل الشهير : ( شاهد ما شفش حاجة )
حمى الله الاردن ! .