إشاعات : تجريد الحباشنة من امتيازاته ؟
المدينة نيوز – خاص وحصري – كتب طارق الدلة - : لم يكن يعلم العين ووزير الداخلية والمثقف والمنظر السياسي سمير الحباشنة أن تصريحاته النارية التي طالما رددها وتتعلق بعدد من الملفات المحلية الساخنة سوف تورده موارد الغضب الرسمي وعلى أعلى المستويات ، فبغض النظر عن مصداقية هذا الرجل غير المختبرة سياسيا ، ووطنيته التي لا يشكك بها أحد ، إلا أن له عددا من نقاط الضعف تبينها مصدر سياسي رفيع أخبر المدينة نيوز : إن أولها – نقاط الضعف - رئاسة الوزراء ، بالإضافة إلى حبه لمراكز النفوذ والسلطة منذ كان اسما مجهولا في لوائح المداولين السياسيين والمثقين الأردنيين من نقابيين ورجال فكر وقلم ، وانطبق عليه ، بحسب المصدر إياه مثل : أول ما شطح نطح ، بمعناها الشعبي غير المسيء مع احترامنا وتقديرنا لمعاليه ، وهذا المصطلح صاحب الحباشنة منذ تسنمه لأول وزارة سيادية " حقيقية " تربع على كرسيها سارحا في كل المذاهب وعابرا كل الانواء بدون زلاجات ، مما أوقعه في كثير من المطبات التي تكشفت من خلال الإستجوابات التي تعرض لها في البرلمان ، أو من خلال الحملات التي كانت تشن عليه من قبل أبرز نواب البرلمان الرابع عشر وعلى رأسهم عبد الكريم الدغمي الذي لم يبق على الحباشنة ولم يذر في أكثر من محطة من محطاته الوزارية .
ما جعل الحباشنة مؤخرا تحت الضوء هو بيان شقيقه الناري مع عدد من الضباط المتقاعدين ، إذ حسب البيان عليه سواء أكان هذا حدسا أم معلومة ، فالشقيق قال ما قال ، وتراجع عما قال فيما بعد ، عقب إدراكه أن بيانه مع الستين قد يفعل بالبلد الأفاعيل ، إلا أن الأمر الجدير بالذكر أن الحباشنة سمير لم يقف بأي تصريح من تصريحاته التالية ضد بيان شقيقه ، بل كان على العكس بل نقلت عنه آراء تتحدث عن نفس المضمون وإن بنبرة أخف حدة ، ولا يخفى أن الحباشنة ، الأخ والشقيق ينتهجان نفس النهج في ضرورة التصدي للمشاريع الصهيونية التي تريد أن تجعل من البلد وطنا بديلا، وتقضي بالتالي على قضية العرب والمسلمين الأولى وهي المسجد الأقصى وفلسطين ، وهو ما يشاركهما به كل الأردنيين من مختلف المنابت والأصول ، إلا أن الأمر تعدى التصدي لإسرائيل لينحرف إلى التصدي لفلسطينيي الأردن ، مما جعل الأمر أكثر خطورة ، خاصة وأننا نتحدث هنا عن وحدة وطنية ، تنبه لها عبيدات وعدد من السياسيين والكتاب وعلى رأسهم خالد المحادين ، وليث الشبيلات والنقابات ولم يتنبه إليها الشقيقان وهي قضية تعتبر من ألد وأخطر ما يمكن أن يتعرض له بلد في العالم .
معلومات تلقتها المدينة نيوز لم تصل بعد إلى درجة اليقين تقول إن تقريعا شديد اللهجة تلقاه الحباشنة سمير نقلت إليه من شخصية كبيرة وعلى لسان أصحاب قرار في الدولة ، ولم يقف الأمر عند ذلك ، بل تعداه لتجريد الحباشنة سمير من اية امتيازات كان يتمتع بها لم تود المصادر غير االموثقة الخوض فيها ، وإن كانت " شائعات " تتحدث عن سيارات ومرافقين وغيرها .
قيل للمدينة نيوز : إن عبد الرؤوف الروابدة سبق وطلب مقابلة جلالة الملك فلم يرد الديوان عليه لـ 6 أشهر لا بالسلب ولا بالإيجاب ، وذلك لمساندته مشاريع الشد العكسي في التنمية والخصخصة ، ويستذكر الأردنيون خطابه في البرلمان لدى مناقشة الموازنة في السنة الأخيرة التي سبقت حل المجلس ، عندما تحدث هو نفسه عمن يقول إن دوره – كحرس قديم - قد انتهى ..
الروابدة ، بعد طلبه المذكور ، انتظر وانتظر إلى أن شرفه جلالة الملك بزيارة صباحية وأفطر في بيته ، غير أن للحباشنة سمير قصة أخرى ، فهو لم يتعرض للخصخصة ، بل تعرض لثوابت قال الهاشميون : إنهم برءاء ممن يتعرضون إليها إلى يوم القيامة .
إن صح تجريد الحباشنة من أغلب امتيازاته ، فإن غياب الرضا عليه سيطول ولن يكون قريبا ، وسيفقد بفقده فرصته لقيادة الحكومة ، أما إن حدث فمن غير المرجح ان يكون إفطارا ملكيا على ما قسم الله .