الملك يلتقي عددا من رؤساء الوفود وكبار المسؤولين في باريس
المدينة نيوز :- عقد جلالة الملك عبدالله الثاني في باريس، اليوم الاثنين، وعلى هامش أعمال الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة للتغّير المناخي لعام 2015، لقاءات مع عدد من قادة الدول ورؤساء الوفود المشاركة.
فقد التقى جلالة الملك العاهل السويدي، كارل غوستاف السادس عشر، بحضور رئيس وزراء السويد، ستيفان لوفين، وبحث معه علاقات التعاون الثنائية وسبل تطويرها، خصوصا في المجالات الاقتصادية، ومستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، لاسيما ما يتصل بالأزمة السورية، والجهود الدولية المبذولة لمحاربة الإرهاب والتطرف.
كما التقى جلالة الملك رئيس البيرو، أولانتا هومالا، حيث جرى بحث التطورات في المنطقة والعالم، وسبل تعزيز التعاون بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، وتطوير العلاقات الاقتصادية بين الأردن والبيرو، خصوصا في إطار دول التحالف الباسيفيكي التي تضم تشلي وكولومبيا والبيرو والمكسيك.
وأعرب رئيس البيرو عن استعداد بلاده لتقديم منح دراسية لطلبة أردنيين في مجالات الزراعة والتعليم المهني.
وتناول اللقاء أيضا أهمية تنسيق الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب والتصدي لعصاباته الإجرامية.
كما اجتمع جلالة الملك مع رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، حيث جرى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.
وتم خلال اللقاء تأكيد الحرص المشترك على الاستمرار في تعزيز علاقات الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، والبناء عليها في مختلف المجالات.
وجدد جلالته، في هذا المجال، تقديره لدعم الاتحاد الأوروبي للأردن ومؤسساته في التعامل مع مختلف التحديات التي تفرضها الأزمات الإقليمية، لاسيما أزمة اللجوء السوري.
وتطرق اللقاء إلى مستجدات الأزمة السورية، والجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى حل سياسي شامل لها.
وعرض جلالته للجهود التي تبذلها المملكة في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضيها، وما شكله ذلك من أعباء ضخمة على مواردها وإمكاناتها المحدودة وبنيتها التحتية، موجها جلالته الشكر للاتحاد الأوروبي الذي كان سباقا في تقديم الدعم للأردن في هذا المجال، وداعيا المجتمع الدولي إلى تكثيف مساعدته وزيادتها وبما يتناسب مع حجم الخدمات التي تقدمها المملكة للاجئين السوريين.
وفيما يتعلق بالعملية السلمية، شدد جلالته على ضرورة تكثيف الجهود المبذولة من جديد لتهيئة الأجواء لتذليل العقبات التي تقف عائقا أمام إحياء عملية السلام وفق حل الدولتين.
وتناول لقاء جلالة الملك مع المسؤول الأوروبي أهمية العمل على تسهيل حركة انسياب البضائع وتنشيط التبادل التجاري بين الأردن ودول الاتحاد الأوروبي.
بدوره، أكد يونكر أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى المملكة كشريك استراتيجي له في مختلف المجالات، ويحرص على التنسيق معها حيال مختلف التطورات والقضايا الإقليمية.
كما أشاد بدور الأردن، بقيادة جلالة الملك، في التعامل بكل حكمة مع القضايا الإقليمية الملحة.
واجتمع جلالة الملك مع رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، وبحث معه آليات الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعميقها، خصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة والنقل.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون العسكري بين الأردن وفرنسا، إلى جانب آليات دعم فرنسا للأردن في استضافة اللاجئين السوريين وتمكين المملكة من تقديم الخدمات الاغاثية لهم والتخفيف من أعباء اللجوء على اقتصادها، ومساعدة الحكومة الأردنية في تحمل أعباء وتكاليف البنى التحتية والخدمات للاجئين.
وتم التأكيد على دعم فرنسا اقتصاديا للمملكة، خصوصا في إطار اتفاقية الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، وتفعيل اتفاقية أغادير لتكامل قواعد المنشأ وزيادة فرصة تصدير المنتجات الأردنية لأسواق الاتحاد الأوروبي.
وجرى، خلال الاجتماع، بحث تطورات الوضع السوري ومستجدات الأزمة هناك، وأهمية تنسيق الجهود الدولية في الحرب على الإرهاب والتطرف ودرء مخاطره التي باتت تهدد العالم بأسره.
وأكد رئيس الوزراء أن فرنسا تقدر عاليا الدور المهم والمحوري للأردن في ضمان أمن واستقرار المنطقة.
وقال فالس إن فرنسا حريصة على تسهيل تطبيق اتفاقية أغادير لتكامل قواعد المنشأ، وزيادة حجم التبادل التجاري بين الأردن والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
كما التقى جلالة الملك رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، حيث جرى بحث جهود محاربة الإرهاب، وسبل حماية شعوب الشرق الأوسط وأوروبا والعالم من مخاطره.
وتم تناول العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
وفي لقاء آخر، بحث جلالة الملك مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، المستجدات الإقليمية والدولية، خصوصا الحرب على الإرهاب، وسبل التعامل مع مختلف التطورات بتنسيق وتشاور بين الأطراف الفاعلة، وبما يعزز الأمن والاستقرار العالميين.
وتناول اللقاء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتأكيد على ضرورة تكثيف الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام، وفقا لحل الدولتين.
وحضر اللقاءات: نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفير الأردني في باريس.