طفلا غور الصافي آخر ضحايا البرك الزراعية العشوائية
ما يزال مسلسل غرق الأطفال بالبرك الزراعية المنتشرة عشوائيا بمناطق الاغوار الجنوبية مستمرا يوميا ليشكل هاجسا وكابوسا مرعبا للعديد من الأسر خوفا على أطفالهم.
فقد انضم صباح اليوم الاحد طفلا غور الصافي الى قائمة الاطفال الموعودين مع الموت غرقا في برك المياه ليتعاظم الحزن والأسى ويلف اسرتي الطفلين احمد العشيبات واسامة العشوش بعد فقدانهما عدة أيام.
احمد واسامة ليسا الوحيدين اللذين كانا مع القضاء والقدر فالقائمة تطول بالأسماء من مختلف الجنسيات والأعمار الذين ابتلعتهم مياه البرك الزراعية المنتشرة عشوائيا والتي تفتقر لأبسط المقومات وشروط السلامة العامة.
وقال مواطنون ان المزارعين يقومون بإنشاء البرك الزراعية بأنفسهم دون مراعاة لشروط السلامة العامة كوضع لوحات ارشادية او اسيجة حولها للحيلولة دون وقوع الأطفال بها، وأن تكون تحت اشراف سلطة المصادر الطبيعية والدفاع المدني والزراعة، مطالبين الجهات المعنية بالإسراع بوضع حد لارتفاع حالات الوفيات غرقا في البرك الزراعية التي يزيد عددها على 1300 بركة والتي أصبحت خطرا على حياة الأطفال والشباب الذين يلعبون حولها او يمارسون السباحة دون علم منهم بخطورتها. من جهة أخرى قالت مصادر في الامن العام "ان هناك استهانة من قبل المزارعين بشروط السلامة العامة عند انشاء البرك رغم التعليمات والتحذيرات التي يتم توجيهها باستمرار للمزارعين بضرورة التقيد بها حفاظا على سلامتهم"، بالإضافة الى الندوات والمحاضرات الإرشادية التي تعقد للتوعية بخطورة البرك الزراعية المكشوفة - بحسب بترا - .
واكدت هذه المصادر ضرورة ان يقوم المزارع بوضع سياج مرتفع وشواخص ولوحات ارشادية تدل على وجود بركة ماء غير صالحة للسباحة، مطالبة المواطنين والمتنزهين بتحذير اطفالهم من عدم الاقتراب من البرك الزراعية او المستنقعات المائية.
وكانت كوادر الدفاع المدني في الاغوار الجنوبية عثرت اليوم الاحد، على جثتي الطفلين المفقودين منذ ايام بإحدى البرك الزراعية في المنطقة، وتم نقل جثتيهما الى مستشفى غور الصافي، بحسب ما افاد به مديره الدكتور رضوان الشمايلة، حيث تم تحويل الجثتين الى مركز الطب الشرعي في محافظة الكرك لإجراء اللازم.