الملك يلتقي رئيس مجلس النواب الامريكي وزعيمي الأغلبية والأقلية في الكونجرس
المدينة نيوز :- التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في واشنطن، الأربعاء، رئيس مجلس النواب في الكونجرس الأميركي، بول راين، وزعيم الأغلبية كيفن مكارثي، وزعيمة الأقلية نانسي بيلوسي، حيث جرى بحث العلاقات الأردنية الأميركية في مختلف المجالات، إلى جانب تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصا ما يتصل بجهود الحرب على الإرهاب.
وأعرب جلالة الملك عن شكر الأردن للدعم الذي يوفره مجلس النواب الأميركي والمساعدات المالية الأميركية، والتي وصلت سنويا نحو 2ر1 مليار دولار، وأسهمت في زيادة إمكانات المملكة للتعامل مع تداعيات التحديات الإقليمية، وفي مقدمتها مشكلة اللاجئين السوريين.
وأشار جلالته إلى العلاقات المميزة التي تربط البلدين الصديقين، والتطابق في كثير من المواقف حيال التعامل مع الأزمات التي تواجه الشرق الأوسط والعالم.
وتناول لقاء جلالة الملك مع قيادات مجلس النواب الأميركي التحديات التي يشهدها الشرق الأوسط، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب وعصاباته المتطرفة، وما تشكله من تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مشددا جلالته على أهمية مواصلة الجهود الدولية للتصدي لخطر الإرهاب ضمن منهج شمولي استراتيجي.
وجدد جلالته التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يوقف معاناة الشعب السوري المتفاقمة.
وفي هذا الإطار، أوضح جلالة الملك حجم الأعباء التي يتحملها الأردن جراء استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، الذين باتوا يشكلون نحو 20 بالمئة من عدد سكان المملكة، وتوفير الخدمات لهم.
ولفت جلالته بحسب "بترا" إلى التطورات الإيجابية التي نتجت عن التعاون الدولي في إطار التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، في هزيمة عصابة داعش الإرهابية في عدة مناطق في العراق، والتي تمهد لتحقيق نتائج إيجابية مستقبلا في الحرب على الإرهاب.
وتم، خلال اللقاء، التأكيد على أهمية استئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، خصوصا وأن غياب السلام يؤجج التوتر في المنطقة ويوفر أرضية خصبة للإرهاب لاستقطاب الشباب واستغلال ارتفاع مستوى البطالة بينهم.
بدورها، ثمنت قيادات مجلس النواب في الكونجرس الأميركي جهود جلالة الملك في السعي لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وحكمة جلالته في التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة وشعوبها.
وأكدوا استمرارهم في تقديم الدعم والمساندة للأردن لتمكينه من تحقيق إنجازات تنموية وطنية والسير في تنفيذ الخطط والإصلاحات الاقتصادية.
وأشادوا بجهود الأردن في استضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لهم، ما رتب أعباء كبيرة على موازنة الدولة الأردنية تجاوزت ربع الموازنة السنوية.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفيرة الأردنية في واشنطن.